في لقاء الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .. لشكر يقدم عرضا مفصلا حول القضية الوطنية والمكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس

السيناتور أليخاندرو مورينو يؤكد على دعم حزبه الراسخ لمغربية الصحراء

 

وجه الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي دعوة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للانضمام للمؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا الاتينية والكاراييب بصفته عضوًا منتسبًا. و تُعد COPPPAL منظمة تجمع 74 حزبًا سياسيًا من 30 دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتهدف إلى تعزيز الديمقراطية، والدفاع عن حقوق الإنسان والسيادة، والتعاون والتنمية.
وقد رحب الأستاذ إدريس لشكر بهذه العضوية، معتبرًا أنها تعكس المكانة التي بات يحظى بها الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي الدولي، وتؤكد دوره كفاعل مؤثر في الدبلوماسية الحزبية، بما يخدم المصالح الوطنية الاستراتيجية للمغرب
وعقد الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأستاذ إدريس لشكر، اجتماعًا مطولًا امتد لأكثر من أربع ساعات مع السيناتور أليخاندرو مورينو، رئيس الحزب الثوري المؤسساتي بالمكسيك (PRI)، بحضور مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للحزب، ومنسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
خلال اللقاء، قدم الأخ الكاتب الأول عرضًا مفصلًا حول مستجدات القضية الوطنية والمكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مبرزًا الأدوار المحورية التي يلعبها الاتحاد الاشتراكي في تعزيز العلاقات الخارجية الحزبية، خاصة داخل القارة الإفريقية.
من جانبه، جدد السيناتور أليخاندرو مورينو تأكيده على دعم حزبه الراسخ لمغربية الصحراء، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية متكاملة تشمل التعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لتعزيز العلاقات بين المغرب والمكسيك. كما اعتبر أن هذا الملف من مخلفات الحرب الباردة، ولم يعد له أي موطئ قدم في السياسة الخارجية للمكسيك، التي تسعى لخدمة مصالحها الكبرى عبر شراكات استراتيجية بناءة.
وشهدت العلاقات بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب الثوري المؤسساتي تطورًا لافتًا، خاصة خلال السنتين الأخيرتين، إذ تبادل الطرفان الزيارات في مناسبات عدة، حيث: شارك الاتحاد الاشتراكي في ملتقى «مينا لاتينا» كأول حضور له في المنطقة.
كما حضر كمراقب دولي للانتخابات المكسيكية في مايو 2023.
بالإضافة إلى استضاف الاتحاد الاشتراكي وفدًا مكسيكيًا كبيرًا خلال اجتماع المجلس الدولي للأممية الاشتراكية بالرباط في ديسمبر 2024.
وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون داخل المنظمات الدولية، إلى جانب إرساء آليات جديدة للتنسيق البرلماني، وتوسيع الشراكة في قضايا المرأة والشباب. كما تم الاتفاق على:
تفعيل التعاون الاقتصادي عبر تعزيز الاستثمارات وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال.
وتطوير المبادلات التجارية، خاصة أن المكسيك تعد سوقًا رئيسية للفوسفاط المغربي، كما تمثل وجهة سياحية واعدة.
وطرح مبادرة فتح خط جوي مباشر بين المغرب والمكسيك، وهو مقترح سيتبناه الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، لما له من أهمية اقتصادية ودور محوري في تعزيز الروابط بين أمريكا اللاتينية والمغرب، وتحويل المملكة إلى منصة مكسيكية في إفريقيا.
في ختام اللقاء، تسلم الأخ الكاتب الأول دعوة رسمية من السيناتور أليخاندرو مورينو بصفته رئيسًا, الانضمام لمنظمة المؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا الاتينية و الكاراييب (COPPPAL)، التي تعد أكبر تجمع سياسي في أمريكا اللاتينية، وتضم 74 حزبًا اشتراكيًا وديمقراطيًا.
و قد تفاعل الاخ الكاتب الأول إيجابيا مع هذه الدعوة، و بهذه الخطوة، يصبح الاتحاد الاشتراكي أول حزب من خارج القارة يحصل على عضوية هذه المنظمة، مما يمثل إضافة نوعية لمساره في العلاقات الخارجية، ويعزز حضوره داخل المنتديات القارية والدولية، مما يتيح منصة جديدة للدفاع عن القضايا الوطنية العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 05/03/2025