احتضن مقر عمالة إقليم الحوز، مؤخرا، لقاء تواصليا جهويا، تمحور حول قافلة تعبوية، تحت شعار، «التمدرس مسؤولية مجتمعية»، والتي استهدفت «تعزيز التعبئة المجتمعية من أجل الإدماج المباشر وتشجيع التمدرس، لاسيما في صفوف الفتيات».
«وتأتي هذه القافلة، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش – آسفي، بتنسيق مع عمالة إقليم الحوز، وبشراكة مع رئاسة النيابة العامة، وبدعم من منظمة اليونيسيف وإمارة موناكو، في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17، خاصة المادة 19 المتعلقة بالزامية تمدرس جميع الأطفال من أربع سنوات إلى متم 16 سنة، وتنفيذا لإعلان مراكش 2020، والالتزامات المتضمنة في اتفاقية الشراكة والتعاون بين القطاع الوصي ورئاسة النيابة العامة في مجال إعمال الزامية التعليم الأساسي والحد من ظاهرة الانقطاع عن المؤسسة التعليمية للمساهمة في الحد من زواج القاصر، وكذا تفعيلا للدورية المشتركة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والداخلية رقم 21/027 بشأن تنزيل أحكام القانون الإطار على المستوى الترابي».
«إن الأكاديمية تضع في صلب اهتماماتها موضوع محاربة الهدر المدرسي، وتنخرط بقوة في تحقيق إلزامية التربية والتعليم» يقول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، أحمد الكريمي، مضيفا «أن الأمر تطلب تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الرامية إلى توسيع العرض المدرسي وتنويعه وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي، والعمل على إرساء حصص الدعم المدرسي، وتنويع المسالك الدراسية وتوفير فرص التمدرس الاستدراكي، سواء من خلال برامج التربية غير النظامية، أو مركز الفرصة الثانية- الجيل الجديد»، موضحا أن «تنظيم هذا اللقاء الجهوي يشكل فرصة لتثمين ما تم تحقيقه في إطار اتفاقية الشراكة التي أبرمت بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئاسة النيابة العامة، والتي شكلت مدخلا لتنفيذ وتنزيل مقتضيات إعلان مراكش 2020»، لافتا إلى أن «اللقاء يشكل مناسبة للوقوف على الأرقام التي تم تحقيقها بالجهة، في إطار عملية قافلة التعبئة المجتمعية للموسم الدراسي 2021-2022، حيث تم تسجيل عودة 1679 طفلة وطفلا إلى حجرات الدراسة بالتعليم الإبتدائي، و2673 بالتعليم الإعدادي، و824 بالتعليم الثانوي التأهيلي، وبلغ إدماج خريجي مراكز الفرصة الثانية الأساس 81ر55 في المائة، وبالنسبة الفرصة الثانية – الجيل الجديد، فقد بلغت 64,71 في المائة».