في لقاء تواصلي مع أندية الدوري الاحترافي .. مديرية التحكيم تتوعد اللاعبين بصرامة أكبر وتفتح الباب للكفاءات الشابة

عقدت المديرية الوطنية للتحكيم، أول أمس الثلاثاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، لقاء تواصليا مع أندية البطولة الاحترافية، خصص لعرض التعديلات الأخيرة المتعلقة بالتحكيم.
وخلال بداية هذا اللقاء التواصلي، رحب بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بالحضور، قبل أن يذكر بالنقاط الواردة في جدول الأعمال.
وبعد ذلك، تطرق رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للحكام، في عرض له لآخر مستجدات قوانين اللعبة برسم الموسم الرياضي 2024 – 2025، والتعديلات التي ستعرفها.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بإشراف من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية واللجنة المركزية للتحكيم، حسب بلاغ للجامعة، فرصة لرؤساء الأندية والمدربين واللاعبين الحاضرين، على أهم هذه التعديلات، ولاسيما تقنية خط المرمى، وعدد التغييرات المسموح بها، وعميد الفريق، ولوازم اللاعبين، والأخطاء وتقنية الـ «فار» وضربات الجزاء، كما أشار كذلك إلى توجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم لتسهيل التعاون على أرضية الميدان بين عميد الفريق والحكم، فضلا عن تقديم توضيحات حول نظام المساعدة بالفيديو VAR.
وبهذه المناسبة، أوضح رضوان جيد أن هذه القوانين تتيح إمكانية المحافظة أكثر على اللعب النظيف، الذي يشكل جمالية هذه الرياضة.
وأشار إلى أن المدربين وعمداء الفرق يحملون مسؤولية واضحة تجاه كرة القدم، وهي احترام الحكام وقراراتهم.
وشدد رضوان جيد على أنه لن يكون أي تساهل – في المستقبل – مع اللاعبين، الذين يتجاوزون المسافة القانونية عند الاحتجاج، حيث سترفع في وجههم مباشرة البطاقة الحمراء.
وفي ختام هذا اللقاء، نظمت المديرية الوطنية للتحكيم مؤتمرا صحافيا عرضت فيها برنامج عملها الخاص بموسم 2024 – 2025.
وفي هذا الصدد قال بوشعيب لحرش، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، إن اللجنة ستواصل العمل وفق البرنامج والمشاريع التي تم تسطيرها سابقا، لكن هذه السنة سيتم اعتماد معايير جديدة في اختيار الحكام، تهم بالخصوص المردود داخل الملاعب، وكذا حالتهم البدنية ودرجة استعداداتهم، فضلا عن العطاء التقني خلال اللقاءات.
وأوضح لحرش أن اللجنة المركزية ستدعم الكفاءات الشابة، حيث سيتم منح الفرصة لوجوه جديدة خلال الجولات الأولى من الموسم الكروي الجديد، بغاية توسيع قاعدة الممارسة، كما سيتم كذلك إعادة النظر في نظام ومناهج التكوين، من خلال اعتماد برنامج التكوين المستمر بدل التداريب المرحلية، في أفق تحسين مردود الحكام ، وهو ما سيكون جوهر قاعدة اختيار الحكام لقيادة المباريات في المستقبل.
أما رضوان جيد، فقد أوضح أن المديرية سطرت خلال تحضيراتها للموسم الجديد، عدة تجمعات تدريبية، تم فيها التركيز على الجانبين البدني والتطبيقي، عوض الاعتماد فقط على الشق النظري، بغاية تجهيز الحكام لانطلاقة مثالية خلال الموسم الجديد.
وأكد جيد على أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة النظر في طريقة تنظيم الامتحانات الخاصة مباريات الترقية، مضيفا أن الموسم الجديد سيشهد حصول 36 حكما على رخصة الفار، رغم تكاليفها الباهضة، وفي الشق النسوي، تم تكوين 114 حكمة ، منهن 13 حكمة شابة و55 حكمة مساعدة.
وبخصوص التعديلات الجديدة، أوضح رضوان جيد أنها همت بالأساس لمس الكرة باليد، وكذا الأخطاء التي تقع بين الصافرة والتنفيذ، والتي تم فيها تخفيف العقوبة، باستثناء الحالة التي يكون فيها الخطأ مؤثرا على اللاعب وإيقاع اللعب.
وتراهن مكونات كرة القدم الوطنية على صورة جيدة للحكام المغاربة خلال مباريات الدوري الاحترافي بمختلف أقسامه، سيما وأن الموسم الماضي عرف عدة احتجاجات من طرف الأندية على أخطاء كانت مؤثرة لكثير من الحكام، ما دفع إلى تغيير فريق الإشراف على منظومة التحكيم المغربي أكثر من مرة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 29/08/2024