اجتمع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، صباح أمس الأربعاء 9 فبراير 2022، بمقر رئاسة الحكومة، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية.
وصرح عبد الحميد فاتحي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل للجريدة: « نحن مع الصحة العامة للمواطنين وحمايتها، ودورنا كنقابات هو التأطير لتحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، ونرفض كل مس بالأجور لموظفي الإدارات العمومية، ومستخدمي القطاع الخاص، فهي بالنسبة لنا لا تمس «.
وثَمَّنت المركزيات النقابية قرار الحكومة الأخير، القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من الاثنين 7 فبراير 2022، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا والعالم، حيث عبروا عن تقديرهم للإكراهات والدوافع التي استندت إليها السلطات العمومية في اتخاذها لقرار الإغلاق، تحصينا لبلادنا ولصحة مواطناتها ومواطنيها، رغم الإدراك المسبق لتكلفة قرار الإغلاق اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.
وشكل هذا اللقاء كذلك مناسبة للإشادة بإطلاق الملك محمد السادس، يوم الخميس الماضي، أشغال مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19ولقاحات أخرى، باعتباره مشروعا هيكليا، سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، ويجعل من المغرب قطبا بيوتكنولوجيا عالميا، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل. كما شكل مناسبة للوقوف على أهمية وحساسية الاجراءات التي يتعين اتخاذها من قبل الحكومة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
لقاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع المركزيات النقابات الأكثر تمثيلية تم بحضور عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وسبق لعزيز أخنوش أن عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والمنتخبين، ومع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشأن استكمال عملية التلقيح وتشجيع أخذ الجرعة الثالثة.