في لقاء عرف تكريم جريدة الاتحاد الاشتراكي والتنويه بمعالجتها لقضايا الصحة .. أطباء وفاعلون وصحافيون يرفعون تحدي دعم صحة الرضع والأطفال مغربيا وإفريقيا

عقدت الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع جمعا عاما قبل أيام بمدينة الدارالبيضاء، طرحت خلاله برنامج عملها السنوي، وكشفت عددا من التفاصيل المتعلقة بمسارها الجمعوي لدعم الصحة بشكل عام وصحة الرضع والأطفال بشكل خاص، في علاقة بالتحديات الصحية المختلفة المتعلقة بالأمراض الفيروسية والجانب المتعلق بالتلقيح، كما هو الحال بالنسبة للموجة التي سجلتها بلادنا قبل مدة والمرتبطة بعودة مرض الحصبة.
اللقاء الذي كان مناسبة كذلك للعودة إلى بعض تفاصيل تأسيس الجمعية الإفريقية لطب الأطفال، والتي انتزع المغرب رئاستها بفضل الإجماع الذي حصل من كافة عضوات وأعضاء الجمعيات الإفريقية لطب الأطفال الذين شاركوا في هذا الحدث مطلع السنة الجارية في تراب العاصمة الاقتصادية، شكّل فرصة لتكريم مجموعة من الفعاليات الطبية والصحية عامة والإعلامية، حيث تم بهذه المناسبة تكريم جريدة «الاتحاد الاشتراكي» في شخص الزميل وحيد مبارك رئيس القسم الاجتماعي والمهتم بقضايا الصحة، إلى جانب عدد من الزميلات والزملاء من منابر إعلامية مختلفة، اعترافا بالعمل الذي تقوم به الصحافة الوطنية في مجال التحسيس والتوعية الصحية، وتقديرا لكل الجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية في هذا الإطار، وفي مقدمتها محاربة الأخبار الزافة والمضللة.
وأشاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في كلمة له بكتابات الاتحاد الاشتراكي وبمواكبتها لكل القضايا الصحية، مما جعلها تكون مرجعا للباحثين والمهتمين بالشأن الصحي، كما تم التنويه بكل الفاعلين الإعلاميين الذين لا يدخرون جهدا من أجل رفع مستوى التثقيف الصحي. بالمقابل ركزت مداخلات مجموعة من الزميلات والزملاء على نبل الخطوة وأهمية هذه الالتفاتة للجسم الإعلامي، إلى جانب التشديد على أن محاربة الشائعات تتطلب تواصلا سريعا وفعّالا من طرف المسؤولين وكل المتدخلين، مشيدين في هذا الإطار بالتفاعل الإيجابي المستمر للدكتور عفيف عند كل اتصال بخصوص قضية من قضايا الصحة العامة.
هذا وقد شهد هذا الحدث كذلك تكريم عدد من الفعاليات الصحية والداعمين لأنشطة الجمعية، الذين أكدت تدخلاتهم انخراط الجميع في تحدي دعم صحة الرضع والأطفال مغربيا وكذا إفريقيا، بالنظر إلى أن الصحة أضحت رافعة من رافعات الدبلوماسية الصحية، وبأن كل عمل في هذا الإطار، ينخرط في صلب المبادرات المتعلقة بالشراكات جنوب جنوب، مشددين على أن هناك العديد من التحديات التي تتطلب تعبئة مجتمعية وقارية لتحسين وتجويد الصحة العامة.


الكاتب : زهير عزالدين

  

بتاريخ : 03/07/2025