إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، يستقبل رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب

الحاجة ماسة إلى معارضة قوية من أجل الحفاظ على المكتسبات وتطويرها في شقها الرقابي والتشريعي

 

 

استقبل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، رشيد الحموني رئيس مجموعة برلمانيي التقدم والاشتراكية، وعبد الله بوانو، رئيس مجموعة برلمانيي حزب العدالة والتنمية، يوم أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
يأتي هذا اللقاء، بمبادرة من رؤساء فرق المعارضة بمجلس النواب في إطار اللقاءات التي ينوون عقدها مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية، التي اختارت موقع المعارضة للحكومة الحالية، وبهذا اللقاء مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تم افتتاح هذه السلسلة من الاجتماعات.
وتروم هذه اللقاءات،حسب رؤساء الفرق البرلمانية خلال اللقاء مع الكاتب الأول للحزب، التشاور في عدد من القضايا والملفات، وإبداء الرأي والنصح، وتقوية المعارضة، وتطوير عملها، والاستفادة من التجربة السياسية والعمل البرلماني للأستاذ إدريس لشكر ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ورئيس سابق للفريق الاشتراكي ووزير سابق لعلاقة الحكومة مع البرلمان.
خلال هذا اللقاء، وبعد أن ثمن هذه المبادرة ونوه بها، أكد الكاتب الأول للحزب، أولا، أن الحاجة ماسة إلى معارضة قوية، من أجل الحفاظ على المكتسبات والإطار المؤسساتي للبلاد في شقها الرقابي والتشريعي،وثانيا، على تطوير هذه المكتسبات لما فيه خير البلاد على جميع الأصعدة.
وشدد الكاتب الأول، بنفس المناسبة، على أن تقوية مؤسسات البلاد رهين بالحفاظ على التوازن بين السلطة التشريعية والتنفيذية والتعاون في ما بينهما، وليس بتقوية التغول ونهج التهميش والإقصاء لأدوار المعارضة.
وأشار الكاتب الأول إلى أنه إذا كانت نتائج الانتخابات أدت إلى ما هو عليه المشهد السياسي اليوم من تغول كبير، فالمنطق يستدعي أن نحرص في الممارسة السياسية على إقرار التوازن الذي عملت كافة الأحزاب السياسسة تاريخيا من أجله، وفي هذا الإطار، أكد الكاتب الأول أن المعارضة والأغلبية مطالبون بالعمل على إقرار توافق على النظام الداخلي.

وعلى المستوى السياسي، أكد الكاتب الأول للحزب أن استمرار تنسيقية رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب مرتبط بأن يتعامل معظم أطرافها بالاحترام لبعضهم البعض، ولا يستقيم التنسيق إلا بتدبير الاختلاف، بالحد الأدنى من الاحترام الرزين بين مكونات هذه الأطراف.
ونبه الكاتب الأول للحزب أن أكبر خطأ يمكن أن يقع في البلاد، هو اعتقاد تغول الأغلبية في إلغاء القواعد القانونية والمؤسساتية، أنه سيكون لها عمل.
وفي تصريح لإدريس السنتيسي للجريدة بخصوص هذا اللقاء، أكد أن اللقاء مع الكاتب الأول إدريس لشكر جاء من أجل التشاور معه بخصوص القضايا السياسية والتشريعية والرقابية للحكومة، وإبداء الرأي والنصح لتطوير عمل الفرق البرلمانية المعارضة بمجلس النواب، نظرا للخبرة والتجربة التي يتميز بها الكاتب الأول للحزب على المستوى السياسي والعمل التشريعي والرقابي وتدبير البرلمان.
ومن جانبه أوضح رشيد الحموني أن «هذه المبادرة تسعى لتطوير التنسيق بين الفرق بمجلس النواب والأحزاب السياسية التي نمثلها لنشكل معارضة قوية ومؤسسات قوية، لنكون قوة اقتراحية سياسية وتشريعية ورقابية «.
من جهته أبرز عبد الله بوانو، أن سقف المطالب لهذه التنسيقية، هو تفعيل ما جاء به الدستور وتحقيق مطالب الشعب ومجابهة التحديات التي يعرفها المغرب والدفاع عن كل القضايا الحيوية للبلاد.
وبالنسبة لمخرحات هذا اللقاء، صرح عبد الرحيم شهيد، منسق فرق المعارضة بمجلس النواب، للجريدة، أن أهم نتيجة هي التأكيد على وحدة المعارضة وتنسيق عملها وتقويته وتطويره للحفاظ على المكتسبات واحترام القوانين وتشكيل جسور العمل المشترك والتوجيه مع الأحزاب السياسية التي نمثلها بالمؤسسة التشريعية.
تجدر الإشارة إلى أن رؤساء الفرق بمجلس النواب سيعقدون اجتماعات أخرى مماثلة مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الأخرى، الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية.


الكاتب :  مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 13/05/2022