في لقاء لتقديم أعماله الشعرية الكاملة: بيت الشعر يستعيد إرث الشاعر محمد ينيحيى الطنجاوي

نظمت مؤسسة «بيت الشعر في المغرب»، يوم الجمعة 1 دجنبر بالرباط، حفلا بمناسبة صدور الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الراحل محمد بنيحيى الطنجاوي، والتي قام بتجميعها نجله قيس بنيحيى تحت عنوان «قصائد إنسان».
وقد تميز هذا الحفل، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والذي حضره، على الخصوص، مستشار جلالة الملك أندري أزولاي، وعدد من الفنانين والمثقفين، وأفراد من عائلة المحتفى به، بتقديم مجموعة من الشهادات لأصدقاء الراحل، إضافة إلى فقرات موسيقية من أداء الفنانين فؤاد الدحماني ومحمد علي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس «بيت الشعر في المغرب»، مراد القادري، إن تنظيم هذا اللقاء يروم الاحتفاء بأحد المبدعين الكبار «الذين علمونا كيف نحب الحياة من خلال الشعر»، معتبرا أن الراحل محمد بنيحيى يعد أحد «فرسان القصيدة المغربية».
وبعدما أشاد بالمبادرة التي قام بها نجله، قيس بنيحيى، بتجميع تراث والده الشعري، أبرز القادري أن الراحل الذي فاز بجائزة محمد الخامس للشعر سنة 1955، تغنى بشعره كبار الفنانين المغاربة والعرب أمثال عبد الوهاب الدكالي، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ.
من جانبها، أكدت الشاعرة والباحثة، لطيفة المسكيني، أن بنيحيى الطنجاوي من الأسماء «الوازنة» لجيل الرواد في مجالي الصحافة والشعر، مشيرة إلى أن بزوغ اسم الراحل، تزامن مع ظهور العديد من الأسماء الشعرية الطلائعية المغربية والعربية التي جددت الكتابة الشعرية، سواء من حيث الشكل أو المضمون.
وأضافت أن الأعمال الشعرية للراحل تعكس مواكبته للظروف الفكرية والسياسية العامة في عصره، وكذا التزامه بقضايا مجتمعه والعالم العربي، مشيرة إلى أنه «سجل بقصائده ورؤاه، إلى جانب أبناء جيله من الشعراء، التحولات والإبداعات الشعرية بالمغرب الحديث، والتي لم تكن بمنأى عن التأثر بحركة الحداثة الشعرية العربية آنذاك».
من جهته، أوضح الشاعر والإعلامي، عبد اللطيف بنيحيى، أن الراحل الذي كان من خيرة الأقلام الصحفية، عمل صحفيا بعدد من الجرائد الوطنية، قبل أن يتحمل مسؤولية رئاسة جريدة «الأنباء»، مبرزا أن محمد بنيحيى، الذي بصم على مسار إبداعي متميز، كان «محبا للحياة وللناس».
جدير بالذكر أن الشاعر محمد بنيحيى الطنجاوي، الذي ازداد بمدينة تطوان في 6 يونيو 1936، جمع بين الممارسة الشعرية والعمل الصحفي، حيث عمل صحفيا بعدد من المنابر الصحفية من قبيل جريدة «النهار» وجريدة «الأمة» بتطوان، قبل أن يلتحق سنة 1956 بجريدة «الصحراء»، ثم بالإذاعة المركزية بالرباط سنة 1959، وبعدها جريدة «التحرير»، قبل أن يتولى رئاسة تحرير جريدة «الأنباء».


بتاريخ : 04/12/2023