في مؤتمر دولي بوجدة جامعة محمد الأول تفتح النقاش حول «الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية»

 

شكلت «الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية: قضايا وإشكالات» موضوع مؤتمر دولي احتضنته قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة أيام 19، 20 و21 دجنبر 2024، نظمه مختبر استراتيجيات صناعة الثقافة والاتصال والبحث السوسيولوجي –فريق المغرب الثقافي وتنمية الإنسان– وشعبة علوم الإعلام والتواصل الاستراتيجي وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الأول.
وعرف المؤتمر مشاركة حوالي 40 متدخلا من أساتذة جامعيين أكاديميين ومختصين في الشأن الإعلامي من داخل المغرب وخارجه، في ثمان جلسات علمية تطرقت إلى محاور عدة أهمها «واقع الصحافة والإعلام في ظل التحولات المجتمعية والرقمية»، «مستجدات الصحافة والإعلام في البيئة الرقمية»، «التحديات التي تواجه الممارسات الصحافية والإعلامية في العصر الرقمي»، «آفاق المستقبل لصحافة الجيل السابع»…
وتناول المتدخلون موضوع الإعلام الرقمي وناقشوه في ثلاثة أيام، من عدة جوانب خاصة ما يرتبط بسؤال المهنية والالتزام بالأخلاقيات في ظل التطور المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطرقوا إلى الأدوار الجديدة للصحفي المهني في ظل الثورة الرقمية، وأيضا دور المؤثرين في تعزيز مصداقية الإعلام الرقمي في ظل التضليل الإعلامي، إلى جانب التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الممارسات الإعلامية والصحافية. كما تم تسليط الضوء على كيفية تأثير التطورات الرقمية على مهنة الصحافة ودورها في تشكيل الرأي العام في ظل التحولات المجتمعية والاقتصادية التي أحدثتها الثورة الرقمية، وكذا كيفية تأثير هذه الثورة على العلاقات الدولية، وكيف يمكن للإعلام الرقمي أن يسهم في تعزيز التواصل بين المجتمعات والثقافات المختلفة…
وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أبرز هشام كزوط منسق ماستر الصحافة والإعلام الرقمي بجامعة محمد الأول بوجدة، بأن المؤتمر يعد محطة فكرية لمقاربة إشكالات جديدة في حقلي الصحافة والإعلام على اعتبار أن «الثورة الرقمية غيرت من البراديغمات الكلاسيكية في حقل الاتصال، بل استحدثت نظريات جديدة برؤى مختلفة جعلت من الضرورة البحث في الانزياحات المفهومية للإعلام والاتصال، وكذا الوقوف عند مستجدات الفعل التواصلي في البيئة الرقمية إلى جانب الوقوف عند انزياحات الممارسة الإعلامية على عدة مستويات، بدءا بالبعد الأخلاقي والقيمي وانتهاء بمآلات تأثير الصحافة والإعلام في توجيه الرأي العام ورسم السياسات العمومية و تكريس الهوية الوطنية وغيرها من القضايا».
وذكر هشام كزوط، بأنهم ارتأوا في النسخة الأولى من المؤتمر أن تكون المداخلات «برؤى نظرية وتحليلية ونقدية ثم استشرافية للممارسة الإعلامية»، مشيرا إلى أن فعاليات هذا المؤتمر ستتوج بمؤلف جماعي يضم أهم المخرجات العلمية للمطارحات الفكرية حول الصحافة والإعلام في ظل الثورة الرقمية. وعن النسخة الثانية، قال بأنهم يأملون مقاربة قضية جديدة مرتبطة بالإعلام الرياضي وآليات تسويق الهوية والتراث المغربي، وذلك تماشيا مع احتضان المغرب لفعاليات كأس الأمم الإفريقية 2025 ومونديال 2030.
هذا، وعرف المؤتمر تنظيم ورشتين لفائدة طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، شارك في تأطيرها كلا من الصحفي عادل قلعي في موضوع «مهارات التعامل مع المصادر في الإعلام الرقمي»، والدكتورة أسماء بركيطة حول «المهارات الذاتية للقائم بالاتصال: العرض والإلقاء»، كما تم توقيع كتاب «الإعلام في زمن اللايقين» للكاتب الصحفي جمال المحافظ.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 27/12/2024