في مؤتمر نظمته الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص بشراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل

 مغاربيون، أفارقة وفرنسيون يشيدون بالتجربة المغربية في مواجهة جائحة كوفيد وبتطور البرنامج الوطني للتلقيح

 

نوّه عدد من الخبراء والمختصين في طب الأطفال والصحة بشكل عام، الذين مثلوا مجموعة من الدول المغاربية والإفريقية إضافة إلى فرنسا في أشغال اللقاءات الإفريقية لطب الأطفال في دورتها الخامسة، التي احتضنتها مراكش ما بين 17 و 19 يونيو، بالتجربة المغربية في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 التي وصفوها في مداخلاتهم بالرائدة والمتميزة. ووقف المشاركون في العروض التي قدموها التي خصصت لاستعراض السبل والكيفيات التي تم اعتمادها للتعامل مع الفيروس، عند العديد من نقاط القوة المغربية، كما نوهوا بالمناسبة أيضا بالمجهودات المبذولة للنهوض بصحة الأم والطفل، وبتميز البرنامج الوطني للتمنيع.
حدث علمي احتضن كذلك فعاليات ملتقى أطباء الأطفال الفرنكوفونيين في دورته التاسعة، والأيام الربيعية «الدكتور أمين السلاوي»، الذي تم تنظيمه بشراكة بين المرصد الوطني لحقوق الطفل والجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وعرفت التظاهرة برمجة مجموعة من العروض والموائد المستديرة تمحورت حول أهمية اللقاحات، الأعراض التعفنية، الالتهابات، أمراض الخدج، صحة الرضع والأطفال والأدوية المهمة الخاصة بالأطفال وكذا الطب عن بعد، دور المولّدات في حماية صحة الحامل والجنين، وغيرها.
وشهد اللقاء تقديم مداخلة عن بعد لممثلة منظمة الصحة العالمية، التي كانت شريكا في التظاهرة إضافة إلى «يونسيف» ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتأمين الصحي ومجموعة من الفاعلين في الحقل الصحي. وتعليقا على هذا الحدث، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن لقاء مراكش كان عرسا علميا متميزا، بالنظر لغنى برنامجه وغزارة عروضه وقيمة المتدخلين والمشاركين، مما جعله مناسبة لتقاسم التجارب والخبرات في مختلف المجالات ذات الصلة بصحة الرضع والأطفال. وشدّد الدكتور عفيف على أن المؤتمر وإلى جانب ما سبق فقد عمل من خلال مداخلات الخبراء المغاربة والمغاربيين والأفارقة والفرنسيين على إبراز ما حققه المغرب من خلال تدبيره العقلاني للجائحة الوبائية ومواجهتها بفضل التدخل الشخصي لجلالة الملك وتوجيهاته السامية، مما جعل بلادنا تكون من أوائل الدول التي حصلت على اللقاح.
وأشار رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص إلى أن الجلسة الخاصة بكوفيد خلصت إلى أن المغرب تصدّر القارة من حيث عدد الملقحين بجرعتين ونفس الأمر بالنسبة للجرعة المعززة، الأمر الذي يدعو إلى الافتخار بملكنا وبلدنا، يؤكد الدكتور عفيف، مضيفا أن نسبة الإماتة لا تتجاوز 1.4 في المئة في حين أن نسبة التعافي تصل إلى 98 في المئة، داعيا إلى الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية والإقبال على التلقيح الذي لا يحمي من المرض لكنه يحمي من مضاعفاته الخطيرة. ونوّه المتحدث كذلك بالشراكة المتينة التي تربط الجمعية بالمرصد الوطني لحقوق الطفل الذي يقدم الشيء الكثير للطفولة المغربية على امتداد تراب المملكة، مؤكدا على أن عمله الذي انطلق قبل سنوات لا يزال مستمرا ومتميزا، مؤكدا على أن أطباء الأطفال يشهدون بكل ما تم تحقيقه من تقدم ملموس في هذا الصدد.
وجدير بالذكر أن هذه التظاهرة الإعلامية عرفت تكريم ضيوف المملكة إلى جانب مجموعة من الخبراء والمختصين الذين تركوا بصمات قوية في مجال صحة الرضع والأطفال، إضافة إلى فعاليات أخرى، ساهمت بدورها في الرفع من أداء المنظومة الصحية كل من موقعه.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/06/2022