كشف مصدرمطلع لجريدة الاتحاد الاشتراكي ،أن عدد الطلبة الذين استفادوا من الدعم النفسي الذي أطلقته جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء رفقة أسرهم فاق أربعين مستفيدا.
يتولى عملية الاستماع إلى هذه الفئة المستهدفة كفاءات في المجال وطلبة ماستر علم النفس الإكلينيكي والمرضي التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانيةبالمحمدية، تحت إشراف أستاذهم المؤطر،سعيد بالجنوي، واعتبرت مصادرنا أن أهمية هذه المبادرة تكمن في كونها تعتبر سابقة في المغرب بالنسبة للأخصائيين النفسانيين مع إبراز الدور الذي أصبح يقوم به الأخصائي النفسي في المجتمع المغربي.
بالنسبة للخدمات التي يقدمها الأخصائيون ،هو الإستماع والدعم النفسي عن بعد للطلبة جامعةالحسن الثاني،حيث تستهدف الفئة التي تعاني من صعوبة التأقلم مع الحجر الصحي الوقائي،كما يستفيد كذلك من له خوف أو قلق أو هلع أو وسواس ناتج عن هذه الوضعية،وأوضحت مصادرنا أن هذه المبادرة هي عمل تطوعي خدمة للمصلحة العامة وواجب وطني.
وتهدف خليةالتتبع إلى المساهمة الفعالة في الاستجابة لمعاناة الطلبة وعائلاتهم ،آخدة بعين الإعتبار الآثار النفسية السلبية لهذه الظرفية على المستوى النفسي وتجلياتها من جهة، ومن جهة أخرى التدخل عن بعد لمحاولة التخفيف من حدة هذه الآثار النفسية السلبية.
وكانت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قد أكدت في بلاغ لها، أن الجامعة جندت أكثر من عشرين نفسانيا إكلينيكيا، أساتذة وأخصائيين وطلبة متدربين في نهاية السلك، جلهم متطوعين لتقديم خدمات الدعم والمساعدة النفسية عن بعد لتصدي للانعكاسات النفسية الناتجة عن العزلة الوقائية.
وتقدم الخلية خدمات الإنصات والدعم النفسي من بعد المساعدة والمواكبة النفسية في هذه المرحلة الصعبة التي قد تخلف توترات نفسية فردية وأسرية من شأنها أن تعثر سيرورة التمدرس من بعد وتعكر الحياة الجماعية الأسرية.
والملاحظات الأولى من طرف فريق الخلية وفق ذات البلاغ، أثبتت بأن ضرورية وحتمية البقاء في المنزل احتياطا وخوفا من العدوى ،قد ولدت عند معظم المستفيدين آثارا نفسية ،حيث المعاناة أخذت تعبيرات ومشاعر مختلفة، ومنها بعض أشكال النفور النفسي لمتابعة الدراسة عن بعد، الإحساس بالضغط، والهلع ، والقلق، والملل، والإحساس بالاختناق، والغضب، والانطواء على الذات.. وكذلك صراعات علائقية في الأسرة نتيجة النفور النفسي من النشاطات الدراسية.