في مباراة» الكلاسيكو» الأنفاس الأخيرة تنقذ الجيش الملكي من الهزيمة وتؤجل فرحة الوداد

أمام مدرجات فرض عليها الفراغ، بفعل عقوبة «الويكلو» المفروضة عليه بسبب شغب جماهيره، إكتفى فريق الجيش الملكي بالتعادل أمام الوداد الرياضيبهدف لمثله، في مباراة «الكلاسيكو»، التي جمعتهما برسم مؤجل الدورة 26 من البطولة الإحترافية، ليلة أول أمس الخميس، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وأنقذت الدقيقة الأخيرة (90 + 5) الفريق العسكري من هزيمة كانت ستدخل في خانة الهزائم المتسلسلة للفريق، وذلك بعد أن أعلن حكم المباراة ياسين بوسليم عن ضربة جزاء، تسبب فيها المدافع داري، نفذها بنجاح اللاعب المهدي برحمة.
وكان الوداد قد سجل هدفه بواسطة «ويليام جيبور» في الدقيقة 12 من ضربة جزاء أيضا، كانت نسخة كاربونية لضربة الجزاء الثانية،التي وقعت في نفس المكان وبنفس الطريقة.
وأثارت ضربتا الجزاء، الكثير من الاعتراض على الحكم من طرف لاعبي ومدربي الفريقين، وكانت سببا في إنذارات لبعض اللاعبين، الذين لم يتخلصوا بعد من عقلية الهواية، وكان على رأس المحتجين وكالعادة «إبراهيم النقاش»و» إسماعيل الحداد» من الوداد، و»البزغودي « من الجيش الملكي، كما كانت هناك مشادات كلامية بين مدرب الجيش الملكي «آلوس كارلوس» ومدرب الوداد «فوزي البنزرتي»، التي انتهت في نهاية المباراة بعناق، الشيء الذي يظهر مدى التوتر الذي كان عليه المدربان.
وأبقى التعادل الجيش الملكي، في منطقة الخطر، رغم أن رصيده ارتفع إلى 31 نقطة، ليحتل بذلك الرتبة 13، متقدما على الكوكب المراكشي، المهدد بالنزول إلى القسم الثاني، بفارق 5 نقط فقط، قبل نهاية البطولة بثلاث دورات، حيث سيستقبل الجيش الملكي في الدورة 28 سريع وادي زم، الذي يبحث عن نقطة ترفع رصيده إلى 33، ليعلن نهاية قلق لازمه منذ دورات، وستكون مباراة مصيرية للجيش الملكي، ويبقى سنده القوي عودة جماهيره إلى المدرجات، بعدما حرم منها أمام الفتح لدواعي أمنية، وأمام الوداد بقرار تأديبي.
وسيكون الكوكب المراكشي على موعد أمام جماهيره مع فريق يوسفية برشيد، المحتل للمرتبة السابعة، والذي يبحث عن فوز يقربه من المرتبة الرابعة.
وأجل التعادل في مباراة «الكلاسيكو» فرحة إعلان الوداد فائزا بالبطولة، وهو هدف كان يبحث عنه في هذه المباراة لخوض منافسات نهائي كأس عصبة الأبطال بمعنويات مرتفعة.
وظهر على لاعبي الفريق الأحمر كثير من العياء البدني لتوالي المباريات، وهو أمر يجب الانتباه إليه، ومعالجته في أسرع وقت قبل مواجهة الترجي التونسي في ذهاب نهائي عصبة الأبطال.
وكانت مكونات الوداد تبحث عن الانتصار كي يتخلص المدرب «فوزي البنزرتي» من ضغط لقب البطولة، وإراحة لاعبيه، لكن ذلك تأجل وهو ما سيزيد من متاعب الفريق.
ومن مكر الصدف أن الدورة 28، ستحتم على فريق القلعة الحمراء التنقل إلى مدينة بركان لمواجهة النهضة البركانية، المنتشي هو الآخر بتأهله إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية، والباحث أيضا عن انتصار يقربه من المرتبة الرابعة أو الثالثة. وينسيه هزيمته في الجولة 27 أمام أولمبيك آسفي، وهو ما سيحتم على مدربي الفريقين الاعتماد على كامل عناصرهما.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/05/2019