في معرض موضوعاتي بمكناس .. تثمين صناعة الخشب والمحافظة على فنونها التقليدية

 

انطلقت فعاليات المعرض الدولي الموضوعاتي للخشب، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس بدعم من المجالس المنتخبة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في دورته الرابعة، تحت شعار «تثمين صناعة الخشب والمحافظة على فنونها التقليدية، والمنظم بين 27 شتنبر الى غاية 6 اكتوبر 2019.
يقام المعرض على مساحة 7000 متر مربع بمحاذاة فضاء صهريج السواني التاريخي، ويشارك في هذه النسخة عدد من الدول الأوروبية من بينها بلجيكا واللوكسمبوغ، مصر وتونس والجزائر والكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار والسينغال ضيف شرف هذه الدورة ، ومن الجانب المغربي يشارك في المعرض 160عارضا وعارضة يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية المتوسطة والصغرى إلى جانب التعاونيات المهنية، إضافة إلى عدد من الفاعلين المتخصصين في العتاد التقني للنجارة.
ويضم المعرض مجموعة من الأروقة أقيمت داخل ممرات أطلق عليها عدد من أسماء الصناع المهرة الذين ساهموا في المحافظه على «الصنعة» وتطويرها حتى أصبحت تضاهي روائع الفنون التشكيلية، حيث تنافس العارضون في إبداعاتهم التي شكلت تحفا تبهر الزائرين وتدفعهم إلى اقتنائها، كما تميز بتخصيص فضاءات للتحف والقطع الصناعية المهددة بالانقراض ومنتجات خريجي معهد التكوين المهني ومنتجات مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وجناح للتصاميم وعروض على المشاغل وجناح للعتاد التقني وفضاء للإعلام، علما بأن الغرفة خصصت جناحا للترفيه والتنشيط الثقافي للزوار الصغار.
وحسب المنظمين، فان هذه التظاهرة ستتخللها مجموعة من الندوات والمحاضرات والورشات التكوينية وموائد مستديرة حول قطاع الخشب والمجالات المرتبطة به والسبل الكفيلة للرقي بهده المهنة ، يؤطرها خبراء وباحثون بهدف تقويم مهارات الصناع التقليديين وتأهيلهم لتطويرها.
وفي تصريحه لجريدة الاتحاد الاشتراكي أوضح رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس عبد المالك البوطيبين، «أن مدينة مكناس تعتبر الأولى في صناعة الخشب لقربها من الجبال الأطلسية التي تعد الخزان الطبيعي لصناعة الخشب والزاخرة بأشجار الارز، الشيء الذي أهل صناعها لتطوير المهنة، كما أن نجاح الدورات السابقة على المستوي الاقتصادي ، حيث بلغ عدد الزوار 90000 زائر وزائرة خلال الدورة الثالثة، جعلنا نبادر بتنظيم هذه الدورة قبل تنظيم المعرض الموضوعاتي في مجال الخزف والفخار في دجنبر المقبل بفاس في إطار برنامجنا الشمولي «، مضيفا « مما لاشك فيه أن هذه الدورة ستنعش مكناس اقتصاديا نظرا للتطور الهام الذي اكتسبناه في مجال التنظيم الذاتي وهي فرصة للتنويه بالأطر العاملة في الغرفتين بفاس ومكناس ،زيادة على ذلك فإننا نسعى إلى المساهمة في إنعاش قيمة الصناعة التقليدية للخشب والتعريف بمهنها لدى العموم وإعادة دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها مع تمكين الزوار من الاطلاع علي إبداعات الصناع التقليديين الممثلين للمهن الأربع الكبرى لصناعة الخشب، وهي فرصة أيضا لتبادل الخبرات بين الحرفيين ونظرائهم في مدن المملكة، علما أننا استحضرنا الجانب البيئي في هذا المجال حيث كنا نأمل أن تشارك مصالح المياه والغابات في إحدى الورشات لإشراك الصناع وتعريفهم بالمحافظة على البيئة والطرق العلمية في استغلال أشجار الغابات وكيفية التعامل معها لكن مع الأسف لم نتلق جوابا من المسؤولين» .
وتميز افتتاح هذه التظاهرة بحضور كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي إلى جانب والي جهة فاس مكناس وعمالها والمنتخبين وعدد من الإعلاميين يمثلون مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية ،كما شهدت توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ووزارة الصناعة السينغالية» بهدف تبادل الخبرات وتطوير قطاع صناعة الخشب في البلدين».


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 01/10/2019