في معرض يحضره ممثلون من السنغال، ساحل العاج، الكونغو برازافيل، نيجيريا، ودول أخرى .. تحديات الحفاظ على «الابتسامة» تجمع خبراء صحة الفم والأسنان الأفارقة في مدينة الدارالبيضاء

 

أكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها بأن 45 في المئة من سكان العالم أي ما يقدر بأكثر من 3.5 مليار شخص يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة وغيرها من العلل التي تصيب الفم والأسنان، مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع المتضررين يتواجدون في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهو ما اعتبرته المنظمة مؤشرا على عدم قدرة الكثير من الأشخاص للولوج إلى الخدمات الوقائية والصحية لعلاج أمراض الفم التي قد تتطور إلى سرطانات، حيث يتم في كل سنة تشخيص حوالي 380 ألف حالة جديدة منه عبر العالم.
وعلى مستوى المغرب تشير العديد من المعطيات الرقمية إلى أن 54 في المئة من البالغين يعانون من حساسية الأسنان، في حين أن 20 في المئة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق يعانون من أمراض اللثة الحادة، فضلا عن مشاكل التسوس وتساقط الأسنان، وتبعاتهما المتعددة. هذه الأرقام والمعطيات الوبائية تبين، حسب عدد من الخبراء والمختصين في المجال، ضرورة تعبئة كل الجهود والإمكانيات لتعزيز صحة الفم والأسنان والرفع من مستويات التثقيف الصحي المرتبط بهما والتوعية، من أجل اهتمام أكبر، خاصة على صعيد القارة الإفريقية.
تحدّ قررت مدينة الدارالبيضاء أن تحاول الإجابة عن بعض إشكالاته، من خلال احتضانها للنسخة السادسة من المعرض الدولي لطب الأسنان، خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و 27 أبريل 2025، بمركز المعارض الدولي ICEC، المتواجد قرب المجمع الرياضي سيدي محمد بعين السبع. هذا الحدث الصحي والعلمي الذي سينظم تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سيعرف استضافة خبراء ومختصين مغاربة وأجانب، ويتعلق الأمر بأطباء الأسنان، أخصائيي أطقم الأسنان، الموزعين، وممثلي المؤسسات التعليمية والمهنية، وقد اختار له المنظمون شعار «طبّ الأسنان المتصل: الابتكار دون الانحراف عن الأساسيات».
وتعليقا على تنظيم هذه التظاهرة في تراب العاصمة الاقتصادية، أوضح عماد بن جلون، مدير الشركة المنظمة لهذا الحدث بأن الدورة السادسة تنظم على مساحة إجمالية تناهز سبعة آلاف متر مربع، بحضور يمثل السنغال، ساحل العاج، الكونغو برازافيل، نيجيريا، ودول أخرى، حيث من المنتظر أن يستقبل المعرض حوالي ثمانية آلاف زائر. وأشار المتحدث إلى أن المعرض يتخلله برنامج علمي مكثف يشمل ندوات عالية المستوى لها صلة بكل المحاور المرتبطة بصحة الفم والأسنان والمستجدات وتكنولوجيا العلاجات وغيرها، يؤطرها محاضرون مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى عدة شركاء ومؤسسات مهنية مساندة لهذه التظاهرة، من بينها الهيئة الوطنية، الفيدرالية الوطنية للنقابات، ونقابة أطباء الأسنان، بالإضافة إلى الجمعية المغربية لموزعي الأدوات شبه الطبية، وعدد من الجمعيات العلمية. وأبرز بنجلون بأن الحدث سيعرف كذلك مشاركة أكثر من 135 عارضا يمثلون أبرز العلامات والشركات الرائدة في مجالات طب الأسنان والتجهيزات والمختبرات، والتعليم والتكوين المستمر.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/04/2025