احتضنت ولاية جهة سوس ماسة، أول أمس الثلاثاء مناظرة جهوية حول التشجيع الرياضي، تهدف إلى تقوية الروابط بين الجماهير الرياضية والأندية والسلطات العمومية وباقي الفاعلين والمتدخلين. علاوة على وضع ميثاق للتجديد والتشجيع يتأسس على التوفيق بين الشغف والاحتفال وواجب الانضباط لإجراءات الأمن والسلامة ونبذ أعمال العنف أثناء وبمناسبة التظاهرات الرياضية.
وشكلت هذه المناظرة فرصة سانحة للعمل المشترك على إيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة وتدعيم الجوانب الايجابية التي تميز التشجيع الرياضي، من قبيل الشغف الكبير الذي يميز علاقة الجمهور بأنديته.
وتضمنت أشغال هذه المناظرة ورشتين رئيسيتين، همت الأولى «دور الجماهير في تكريس المكانة الريادية لكرة القدم المغربية»، بينما تطرقت الثانية لموضوع «أمن المباريات والتشجيع الرياضي.. نحو رؤية تشاركية»، وذلك بحضور خبراء وأكاديميين وباحثين ورياضيين ومسيرين ومؤطرين وإعلاميين وممثلي المجتمع المدني. وخلال كلمة والي جهة سوس ماسة بالمناسبة أهاب بكل المتدخلين والأطراف المعنية إلى «الانخراط المسؤول والتعبئة الشاملة قصد بناء رؤية مشتركة للنهوض بالرياضة والارتقاء بدورها في التنمية في جهة سوس ماسة»، داعيا في السياق ذاته إلى «ضرورة إشراك الجماهير الرياضية الواعية بمسؤولياتها تجاه الوطن والمتشرفة بتمثيل المغرب في هذه المقاربة التشاركية النبيلة».
وارتباطا بالموضوع استهل برنامج «المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي»، التي أدار فعالياتها باقتدار الدكتور ميلود أزرهون، بندوة افتتاحية من تقديم أحمد بولحباش مدير أكاديمية الأمن الخاص بأكادير، استعرض فيها أهم الركائز والترتيبات الأمنية المعتمدة لضمان أمن وسلامة تنظيم التظاهرات الرياضية، والكروية بالخصوص، والتي تؤكد دور التنظيم المحكم في الرفع من جودة وحسن ضيافة الملاعب.
وشهدت أشغال المناظرة حضورا لافتا للاعبين الدوليين السابقين، يتقدمهم عزيز بودر بالة وصلاح الدين بصير اللذين بصير، اللذين دعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تثمين ما عرفته مشاركة المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022 من شغف وسلوكيات حضارية، مع الحرص على ضرورة ترصيدها حتى تصير الملاعب الرياضية فضاء للتعايش والتسامح والحوار واحترام الآخر.