في نداء وجهه «المرصد المغربي لنبذ التطرف والإرهاب» إلى وزير الشباب والرياضة

ضرورة إطلاق مبادرات تشاركية للترفيه عن الطفولة في زمن الحجر

وجه المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف نداء إلى وزير الشباب والرياضة بخصوص انكفاء الوزرة على نفسها في تدبير قطاع الطفولة والشباب أثناء مرحلة الحجر الصحي وما بعد الحجر الصحي. معبرا عن عدم القبول بأي تراجع عن التدبير التشاركي لهذا القطاع مع النسيج المدني وباقي المكونات التي تتقاطع اهتماماتها وقضايا الطفولة والشباب.
وقال بيان للمرصد إن قطاع التخييم يتشارك في تدبيره «عدد من مكونات المجتمع المدني والفاعلين التربويين كالجامعة الوطنية للتخييم التي نتقاسم معها أفقيا جل تصوارتها وبرامجها الرائدة في أجرأة البرامج الوطنية والتنزيل السليم لفلسفة الدولة في القطاع دون أن ننسى الأطر الكفؤة للوزارة التي كانت في عدة محطات مصدر إلهام وإبداع وجسر تواصل بين مختلف الأطياف بحس وطني عال وكفايات تدبيرية متميزة جدا..».
وأضاف المرصد أنه انتظر أن «تبادر الوزارة إلى فتح مشاورات متعددة أفقية وعمودية مع النسيج المدني وكل المتدخلين المدنيين في قطاع الطفولة والشباب إيمانا منا أننا شركاء، ومع التمثيليات الوطنية كالجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية، وباقي المكونات التي تتقاطع اهتماماتها وقضايا الطفولة والشباب. لكن خاب ظننا، ولم نجد بدا من توجيه نداء للنعبير عن عدم القبول بأي ردة عن قيم وآليات المقاربة التشاركية في التخطيط وصياغة البرامج الكبرى.
وأكد المرصد أنه يجب الخروج من الانتظارية التي فرضتها ظروف الحجر الصحي إلى المبادرة حمايةً للطفولة والشباب، ذلك أن تجاهل هذا النداء يمكنه «أن يكون مكلفا نفسيا واجتماعيا لطفولتنا وشبابنا».
وساءل المرصد، في بيانه، وزير القطاع عن «استراتيجية الوزارة وتصورها في الحد الأدنى لتدبير القطاع وتنزيل مشاريع وبرامج متلائمة والظرفية، قادرة على التكيف وتدبير كل الإمكانات المتاحة لتحقيق موسم تربوي مكيف لكنه رائد التجربة».
وقال المرصد إنه «لا يمكن بتاتا التحجج بالحجر الصحي وإكراهاته لتعطيل أوراش الوزارة، وتأجيل كل دينامية تربوية، فهذا زمن صعب لكنه فرصة لصناعة النخب وإفراز الطاقات المبدعة، والكشف عن العقول المبتكرة، على غرار باقي القطاعات الحكومية»
وطالب البيان الوزارة بالمبادرة إلى «فتح نقاش حول استراتيجية مبدعة متكيفة. فالطفولة الآن تعاني الأمرين في البيوت من جراء الآثار ضغط التعليم عن بعد وما صاحبه من توتر نفسي، والحالة هذه فالحاجة إلى مبادرات إبداعية مبتكرة أكثر استعجالا من أي وقت ما، فبدل أن يذهبوا للمخيمات لنشارك الطفولة في البيوت برامج وأنشطة وصيغا للترفيه والتنشئة الاجتماعية، ولنا الثقة في أطر الوزارة وقدراتهم على الإبداع وتعميق التفكير كعادتهم حول القضايا المطروحة بشراكة فعلية وكل مكونات النسيج التربوي المدني والفاعلين والفاعلات».
وسجل المرصد عدم مبادرة الوزارة لحد الساعة إلى تقديم تصورها لتدبير قطاع الطفولة والشباب لمرحلة ما بعد الحجر برؤية استباقية عقلانية، متسائلا «هل صارت الطفولة والشباب خارج أجندة الوزارة في زمن كان ممكنا لها أن كون مبدعة ومبادرة؟».
وأكد المرصد أن تدبير الزمن التربوي من مؤشرات جودة الحكامة وأن صياغة البرامج المتضمنة لعناصر التقويم والتعديل وفق استحضار المتغيرات ومؤشرات الجودة والتطوير مركز كل حكامة ناجحة ذات مؤشرات للهدر تكاد تعانق الصفر.
وطالب المرصد الوزارة بفتح مشاورات مع مكونات المنظومة لصياغة استراتيجية عاجلة ذات زمنين، زمن الحجر الصحي وزمن ما بعد الحجر الصحي، معلنا استعداده لوضع كل إمكاناته البشرية والمعرفية والتدبيرية رهن إشارة الوزارة لوضع تصور وطني عقلاني مكيف ومبتكر، إلى جانب «انفتاحه على كل حوار تشاوري لإنضاج المرحلة وتجويد العرض التربوي مع التكييف والملاءمة».


بتاريخ : 13/06/2020