في ندوة «الولوج إلى الحق في الصحة في ظل أزمة كورونا» ببني ملال

ضرورة إعادة النظر في النظم الصحية على أساس الإنصاف والمساواة في الحصول على الرعاية

احتضنت مدينة بني ملال، الخميس المنصرم، ندوة حول «الولوج إلى الحق في الصحة في ظل أزمة كورونا»، دعا المشاركون فيها « إلى تكريس الحقوق في الاستراتيجيات الصحية لمرحلة ما بعد كوفيد – 19».
وخلال الندوة المنظـمة من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لبني ملال – خنيفرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حذر المشاركون «من أي فصل بين حقوق الإنسان والنظم الصحية، بالنظر لعدم قابليتهما للتجزئة، لا سيما في سياق جائحة كوفيد -19 وما خلفته من دروس وعبر»، مشيدين «بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطات الصحية، وبالأساس مراعاتها للبعد الإنساني منذ اندلاع هذه الأزمة من خلال إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى الحد من انتشار الوباء وتقديم الدعم اللازم على مستويات مختلفة». كما تم التوقف عند « الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الفاعلة في النظام الصحي لاحتواء وباء كوفيد -19، من خلال تحسين وتأهيل البنية التحتية الصحية، وتعزيز المعدات الصحية وتطوير أقسام العناية المركزة، وتكوين مخزونات كافية من الأدوية، ومشاركة الأطقم الطبية العسكرية في مكافحة الفيروس».
تدخل رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ببني ملال خنيفرة، أحمد توفيق الزينبي، أكد على أن « عقد الندوة يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 72 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان… ودمج البعد الإنساني في خطط عمل المنظومات الصحية لمرحلة ما بعد كوفيد 19 أمر هام وحيوي، وبالتالي فمن الضروري إعادة النظر في النظم الصحية على أساس الإنصاف والمساواة في الحصول على الرعاية وفي إنشاء أنظمة حماية صحية واجتماعية شاملة ومتكاملة»، مضيفا «أن فيروس كورونا المستجد كان «اختبارا لفعالية الحق في الصحة» في ضوء الأحكام الدستورية والالتزامات التعاقدية للمملكة كدولة طرف في الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان».
رئيس وحدة المعلومات والاتصال في المديرية الجهوية للصحة ببني ملال ، هشام الشوبي، أوضح «المبادرات المختلفة التي اتخذتها إدارة الصحة لمواجهة الجائحة»، لافتا إلى «تحويل جميع إجراءات الاستجابة الوطنية إلى خطة عمل جهوية تتماشى مع رؤية وأهداف سياسة المملكة لمكافحة كوفيد»، مشيرا إلى «تفعيل المركز الجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة الذي يضم ، الأطباء والمتخصصين في التتبع الوبائي والأمراض المعدية وأطر الصحة»، إضافة «إلى التشغيل المبكر لخط هاتف المساعدة الطبية الطارئة، وخدمة الاستماع ورفع وعي السكان حول كوفيد19 علاوة على المبادرات التحسيسية للتوعية بمخاطر الوباء… وتعزيز سعة الأسرة في المستشفيات، وتأهيل مستشفيات ميدانية والرفع من طاقة مستشفيات دمنات وخنيفرة وخريبكة وتأهيلها بالمعدات والأطقم البشرية».


بتاريخ : 14/12/2020