في ندوة بأكادير : «الخدمات المقدمة للأشخاص في وضعية إعاقة.. أية جودة؟»

 

لعل طرح تيمة الجودة في الخدمات المقدمة للأشخاص في وضعية إعاقة يثير الكثير من الإشكالات و الإكراهات الذاتية والموضوعية لدى الشخص المعاق جسديا وذهنيا مما يتطلب، والحالة هاته، جرأة استثنائية سواء على مستوى سن القوانين أو تفعيلها في هذا المجال على أرض الواقع،لتقويض تلك المثبطات أو الحد منها على الأقل،لأنها تحول في كثير من الأحيان،دون تحقيق تلك الجودة المتوخاة.ومن ثم كان طرح هذا الإشكال ذا طابع راهني لأنه بمثابة إرهاص منغص بالنسبة لهذه الفئة الإجتماعية، وهذا ما دفع” مختبر القيم والمجتمع والتنمية»التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهربأكَادير،إلى طرح موضوع جودة الخدمات مجددا في ندوة علمية نظمها المختبر المذكور،بتعاون مع مركزالدراسات والأبحاث في الإعاقة بجهة سوس ماسة،وذلك يومي 02 و03 ماي 2018.
وتبين من خلال كلمات الجلسة الإفتتاحية المنعقدة، صباح يوم الأربعاء 02 ماي2018،برحاب كلية الآداب بأكادير،لكل من عميد الكلية واللجنة المنظمة، أن الموضوع يكتسي أهمية قصوى سواء في معالجته أو تفعيله ، نظرا لراهنيته من جهة والصعوبات التي تتمخض عن أجرأته ميدانيا بالنسبة للعديد من القطاعات الحكومية المشتركة في هذا الملف المتعلق أساسا بالإعاقة بمختلف أصنافها الجسدية والذهنية والخدمات المرتبطة بها. وأيضا مدى مساهمة القطاعات الحكومية الحاضرة في هذه الندوة العلمية التي ساهم فيها أساتذة باحثون وأكاديميون مختصون من جامعة ابن زهر وخارجها،من أجل الرقي بهذه الخدمات على جميع المستويات ، بدءا بالصحة والتمريض والتطبيب، ومرورا بالمرافق والبنايات وانتهاء بآليات بيداغوجيا التربية والمصاحبة الجامعية للطالب المعاق ثم الإدماج المهني والمشاريع المدرة للدخل بالنسبة للمرأة المعاقة.
هذا وتناولت العروض العلمية مداخلات قيمة في تيمات محددة من أبرزها:”مفهوم الجودة:أية استخدامات في مجال العلوم الإنسانية”، و»تدريس الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من منظور التربية الدامجة: اقتراحات من أجل الممارسات الصفية»،»سيرورة إنتاج الإعاقة ومقياس الجودة”، و”تجربة المصاحبة الجامعية للطالب في وضعية إعاقة:كلية الآداب والعلوم الإنسانية نموذجا”،”الأخصائي النفسي ودوره في تجويد الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية”،”من الإلتزام السلوكي إلى المشاركة في العمل الإجتماعي للإعاقة،أية استراتيجية للتواصل حول خدمة الشخص المعاق” و”الإعاقة ما بين إشكالية التشخيص وصعوبة الإدماج”،و”الإعاقة والمعرفة التقليدية”و”الكتابة الصحفية المغربية وتثمين جودة الخدمات المقدمة لأشخاص ذوي إعاقة”و”التكنولوجيا المساعدة والأشخاص ذوو القصورالبصري بالدول النامية المغرب نموذجا”و”الأشخاص في وضعية إعاقة داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية”.
و تناولت العروض أيضا موضوعات أخرى من قبيل:”حالات الأشخاص المعاقين بين العلاج الصحي بالمغرب وتحدي الإعاقة”و”دور القانون في تجويد الخدمات المقدمة للأشخاص في وضعية إعاقة: التربية والتعليم نموذجا”و”واقع وآفاق الإدماج المهني للشباب في وضعية إعاقة”،و”المرأة في وضعية إعاقة والمشاريع المدرة للدخل” .


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 09/05/2018