في ندوة بالخميسات … ضرورة إنصاف العنصر البشري في أفق الارتقاء بالتعليم الأولي

من تنظيم «جمعية الأمل للتربية والتكوين» بالخميسات، احتضنت دار الشباب 20 غشت ندوة في موضوع «دور المورد البشري في تنزيل مشروع الإرتقاء بالتعليم  الأولي ..مديرو المؤسسات التعليمية والمربون نموذجا».
مؤطرو الندوة تناولوا المعطى البشري الذي يعد الأساس في أي تطور، «باعتبار أن الرأسمال البشري هو حجر الزاوية لتنزيل مشروع الإرتقاء بالتعليم الأولي، الذي يشتغل به أكثر من 50 ألف مرب ومربية، والمدير له مهام الإشراف التربوي، التدبير المادي  والإجتماعي، والسلطات العمومية مسؤولة عن تكوين العنصر البشري، كما أن على الدولة الإهتمام بالأطر التربوية.»
وعن الموارد البشرية، وفي شأن المربي والمربية، أشارت مداخلات إلى وجود «ضبابية وغياب نصوص قانونية واضحة، مما يفتح المجال للإجتهاد الذي قد يصيب وقد يخطئ.» و«التجويد  لا يمكن أن يأتي  بسهولة. علما بأن المربين يعانون في عملهم، مما يستوجب الإعتراف بمعاناتهم، وإنصافهم على الأقل من الجانب المادي، حيث هم الذين يقومون بالتنزيل الفعلي  لأي  مشروع».
وتم التأكيد، أيضا، على «ضرورة توفر الكفاءة، فلا بد  من تكوين أساسي، لأن  هذه الفئة العمرية من التلاميذ تعد من أصعب الفئات السنية في حياة الإنسان، فئة لها خصوصيات متعددة، وعلى المربي أن تكون له دراية بالفضاء والوعي بالواجبات والحقوق، ليعرف ما له وما عليه في التعامل مع التدبير  والتخطيط للأنشطة التربوية». كما أن من بين المعيقات، غياب التواصل مع الآباء، وهو الذي يساعد على انضباط التلاميذ ويعين المربي والمربية ،وهذا دور الإدارة  التربوية.
وجاء في مناقشة الموضوع من خلال التدخلات وإبداء الملاحظات، «أن تجويد المدرسة العمومية وإشعاعها ينطلق من التعليم الأولي، وجمعيات  الآباء تبذل مجهودات ينبغي دعمها .هناك فراغ قانوني لتسيير المؤسسات العمومية، مما يجب معه إقامة تعاون بين جمعيات الآباء والإدارة التربوية».
بعض التدخلات أشارت إلى أن المجتمع المدني بالخميسات يعاني العوز، «حيث أصبح من الضروري تشبيك الجمعيات التي تشتغل في ميدان التعليم  الأولي الذي أضحى مهددا»، و»الدولة ترفع يدها على الجمعيات الصغرى، وينصب اهتمامها على الكبرى».
«الحديث  عن المدرسة عامة شائك، والتعليم قطاع حساس وذو أهمية ،والفضاء بدوره له أهميته، وهو الذي يؤثر على التلميذ والمربي، هذا الأخير يعد الحلقة الأساسية ،و الأسرة بدورها لها دور في هذا الميدان، وعليها ألا تعتبر المدرسة ميدانا  للتخلص  من الطفل، هذا الأخير يعاني الكثير: من غياب الأمن، العنف، عدم الاستقرار…»
كما تمت الإشارة إلى «معاناة  المربيات، ماديا بالأساس، إلى جانب المقرر المفروض عليهن، إضافة إلى أن هناك إهمالا لنقط في النصوص القانونية…».
وفي الختام تم تكريم مؤطري الندوة، والأستاذ لحسن بياضي مدير مدرسة عثمان بن عفان المقبل على الإحالة على التقاعد.


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 21/06/2022