في ندوة صحافية لاستعراض حصيلة تسعة أشهر من العمل رئيسة جامعة الشطرنج تتوقع مستقلا واعدا وتنتظر «ممتلكاتها» من الرئيس السابق

 

في استعراضها لحصيلة مكتبها المديري، منذ انتخابه في 9 يونيو 2024، عبرت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بشرى القادري، عن اعتزازها بتعاون وتضافر جهود جميع مكونات الأسرة الشطرنجية المغربية، مشيرة في ندوة صحفية، عقدتها أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، إلى تأسيس سبع عصب جهوية، ستساهم في تنزيل وتفعيل إستراتيجية الجامعة على أرض الواقع.
وأوضحت المسؤولة الأولى على شؤون الشطرنج المغربي، إنه وجدت نفسها مجبرة على البداية من نقطة الصفر، بعد رفض رئيس المكتب الجامعي السابق تسليم المهام، حيث احتفظ بالوثائق والأرشيف الخاص بالجامعة، ولاسيما عقود والتزامات الجامعة اتجاه شركائها، وفي مقدمتهم الاتحاد الدولي، مضيفة أن الوزارة تكفلت بديون هذا الأخير، وتعمل الجامعة على تصفية كافة الديون الأخرى، بعد مباشرة الإجراءات القانونية.
وأكدت أن الجامعة حصلت على حكم قضائي ضد المكتب الجامعي السابق، يقضي بتسليم ممتلكات الجامعة، بأثر فوري، تحت طائلة غرامة بقيمة 500 درهم عن كل يوم تأخير.
وألمحت القادري إلى حصول 31 جمعية على اعتماد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وتضم عددا كبيرا من اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى مجموعة من الحكام الذين يشرفون على إدارة المنافسات باحترافية.
وقالت القادري إن الجامعة تعتزم عقد اتفاقيات شراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بغرض توسيع قاعدة الممارسة، متوقعة تخطي عدد ممارسي كرة القدم في المستقبل.
وشددت رئيسة الجامعة، التي كانت مرفقة ببعض أعضاء مكتبها المديري، على أهمية الانفتاح على المحيط، إذ تحرص على توطيد العلاقات مع الهيئات القارية والدولية، حيث شاركت في الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج بباريس في يوليوز المنصرم، ومؤتمر الاتحاد بالعاصمة المجرية بودابست، وفيه تم إحباط مناورات البوليساريو، للانضمام للاتحاد الدولي، ونجحت الجامعة في طرده من الاتحاد الإفريقي، علاوة على انتخابها نائبة لرئيس الاتحاد المتوسطي للشطرنج ونائبة لرئيس الجمعية الدولية للشطرنج الفرنكوفوني.
وجددت القادري التأكيد على سعي الجامعة لاستضافة المغرب مقر الاتحاد الإفريقي للشطرنج، حيث تباشر اتصالات مكثفة في هذا الشأن، وحصلت على موافقة رئيسة الاتحاد القاري.
ومن جهته، عرض المدير التقني، زهير السلامي، برنامج أنشطة الجامعة في الأشهر المقبلة، موضحا أنه يهم تنظيم مجموعة من البطولات والدورات التكوينية لفائدة المنشطين والمدربين، وتجمعات إعدادية للاعبين المقبلين على المشاركة في مختلف المنافسات القارية والإقليمية والدولية، فضلا عن تنظيم البطولة الوطنية للفئات العمرية في ماي المقبل، وبعدها نهاية بطولة المغرب للشطرنج السريع والخاطف والبطولة الوطنية للفرق.
من جانبه، قال عبد العزيز البنت، النائب الأول لرئيس الجامعة، إن الإيقاع يسير في خط تصاعدي، بهدف الرقي بالشطرنج المغربي وإعادته إلى سكته الصحيحة بعد سنوات من التسيير الفردي وتهميش الكفاءات .


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 19/02/2025