في ندوة صحفية للاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل … الوضع الصحي بآسفي في خطر …. !؟

 

نظم الاتحاد المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي ندوة صحفية نهاية الأسبوع الماضي حول الوضع الصحي المقلق بآسفي، واستعرضت الكاتبة النقابية لمستشفى محمد الخامس إيمان بنحدوش المؤشرات المتعلقة بالعجز المزمن الذي تعاني منه البنيات الصحية بآسفي أمام تطور الوضع الوبائي المرتبط بجائحة كوفيد 19، وارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الحالات المصابة، بل واستعصاء التكفل أو الاستجابة لضغط الحالات الوافدة من المصابين وخاصة الحالات الحرجة، مما ينذر بانهيار المنظومة الصحية أمام أحادية تدبير الجائحة من طرف لجنة اليقظة الإقليمية .. !!
وعددت الكاتبة النقابية إيمان بنحدوش مظاهر العجز والارتباك في تدبير الجائحة ممثلة في قلة وحدات التحري حول وباء كوفيد 19، وغياب الكشف المبكر وضعف فرص الإنعاش الطبي، وغياب تحاليل PCR، وعدم وجود برنامج لتطهير المؤسسات الصحية، وغياب بروتوكول خاص لدفن المتوفين من ضحايا الجائحة .. !!
وفي تقييمها لمظاهر العجز الذي يشكو منه القطاع، سجلت ممثلة نقابة الصحة «فدش» الخصاص الكبير الذي يشكو منه المركز الاستشفائي محمد الخامس حيث لا يتجاوز عدد أسرة الإنعاش 10 أسرة ، ولا يتوفر المركز الاستشفائي ، الذي لا يمكن أن يغطي بأية حال حاجيات ساكنة تتجاوز 705.783 نسمة، على أطباء أخصائيين في الإنعاش الطبي، حيث يوجد طبيب واحد مختص فقط بعد استقالة اثنين، يتكفل بالحالات الجراحية … واستعرضت الكاتبة النقابية الفوارق الموجود بين المؤشرات الوطنية والمؤشرات على صعيد إقليم آسفي، حيث عدد يوجد طبيب واحد لكل 4040 نسمة من السكان وطنيا، مقابل طبيب واحد لكل 5738 نسمة من ساكنة آسفي ، نفس العجز يعكسه عدد الممرضين والممرضات إذ لا يتوفر الإقليم إلا على 355 ممرض وممرضة من أصل 24221 على الصعيد الوطني ..
وفي تقييمها للجانب التدبيري لقطاع الصحي بآسفي النقص الحاد في الموارد البشرية وهزالة الموارد المالية المرصودة للقطاع أمام النقص الكبير في التجهيزات الطبية ، مما يجعل العاملين بالقطاع من أطباء وممرضين في مواجهة معزولة مع المرضى والمرتفقين … !! كما سجلت الكاتبة النقابية الارتجال والعشوائية في تسيير شبكة المؤسسات الصحية وحالة الاحتقان التي خلقتها رئيس الشبكة التي أبرعت في التضييق على العمل النقابي أمام صمت وزارة الصحة ومديريتها الجهوية.
من جانبه أشار عبد الرحيم حراف كاتب الاتحاد المحلي في كلمته الافتتاحية إلى سياق الندوة الصحفية التي تأتي – حسب تعبيره – في إطار تنوير الرأي العام حول الوضع الصحي والوبائي بآسفي الذي أضحى يشكل خطرا حقيقيا للأمن الصحي، مسجلا في معرض تدخله إلى غياب سياسة تدبيرية استباقية للجائحة مما اضطر معه الاتحاد المحلي إلى مراسلة عامل وباشا مدينة آسفي ومندوب الشغل حول مدى توفر شروط الصحة والسلامة بالنسبة للمستخدمين والأجراء ومراقبة التقيد بتدابير البروتوكول الصحي .. وختم كاتب الاتحاد المحلي كلمته الافتتاحية بحصيلة المشاورات مع الفرقاء الاجتماعيين وخاصة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين من أجل التحضير لتكوين جبهة اجتماعية للدفاع عن الحق في الصحة بآسفي … يذكر أن الندوة الصحفية التي أدار أشغالها مصطفى ساندية عضو الاتحاد المحلي وحضر أشغالها عبد الصادق السعيدي عضو المكتب المركزي ونائب الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل شاركت فيها العديد من المنابر الإعلامية ومواقع إلكترونية وممثلين للصحافة الوطنية المكتوبة.


الكاتب : مكتب الجريدة بآسفي

  

بتاريخ : 28/12/2020