في ندوة صحفية لمؤسسة مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط .. أحمد الحسنى : غياب بنية تحتية ملائمة لا يسمح بجلب النجوم

أماط أحمد الحسني مدير مؤسسة مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط ، اللثام عن جديد الدورة 28 للمهرجان الذي سينظم في الفترة ما بين 3 مارس 2023 إلى غاية 6 منه،و يتعلق الأمر بورشات تكوينية مستوحاة من برنامج اكتشاف المواهب «Talents en Court».
وتهدف هذه الورشات حسب أحمد الحسني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها بمقر جماعة تطوان يومه الخميس 16فبراير الجاري بحضور ممثلي وسائل الإعلام بالمدينة ،» إلى توفير المعلومة والدعم والمواكبة للطاقات الصاعدة، وتمكنيهم من خلق علاقات مهنية في المجال السينمائي،و هذه الوشات يضيف الحسني ستنظم بمبادرة من المركز الوطني الفرنسي للسينما والصورة المتحركة بشراكة مع مجموعة كورسيكا للتوزيع KVA المسؤولة على البرنامج بالجزيرة وكافة دول البحر الأبيض المتوسط».
وأعلن ذات المتحدث الذي كان بمعية بعض أعضاء مؤسسة المهرجان، عبد اللطيف البازي و محمد هاني عن لائحة المشاريع المنتقاة للمشاركة في مسابقة ورشات تطوان ، التي هي عبارة عن برنامج لدعم وتطوير سيناريوهات أفلام طويلة، روائية ووثائقية، تقدم بها كتاب سيناريو ومخرجون ومنتجون شباب ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.
هذا و سيتبارى في هذه النسخة الأولى من «ورشات تطوان»، التي تشرف عليها مؤسسة مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط لتطوان، 75 مشروعا من بينها انتقاء 12 مشروعا بإشراف من لجنة مكونة من خبراء ومهني قطاع السينما،ويتعلق الأمر بـ 4 أفلام وثائقية طويلة و8 أفلام روائية طويلة ،أعلنت عن عناوينها لجنة الإنتقاء و تضم مختلف الدول المتوسطية .
وسيستفيد أصحاب هذه المشاريع الاثني عشر المنتقاة من تداريب ودروس تكوينية لتطوير سيناريوهاتهم، وصقل مهاراتهم في الكتابة السينمائية، كما خصصت الجوائز التالية لأفضل ثلاث مشاريع .
هذا و بدا مدير مؤسسة المهرحان متفائلا و هو يتحدث عن برامج الدورة 28 ،الذي اعتبره غنيا و متميزا و باستطاعته تحقيق الأهداف المرجوة للمهرجان رغم الميزانية التي لا تتعدى 4 ملايين درهم ،و التي لا تسمح بخلق مبادرات فنية و سينمائية أخرى تستجيب لانتظارات الجمهور المتتبع لفعاليات المهرجان ،لكنه عاد ليشيد بالدعم المقدم من طرف العديد من الشركاء و المدعمين من مؤسسات رسمية و منتخبة ،الشيء الذي يؤكد يقول الحسني» رغبة الجميع في استمرارية المهرجان و إعطاء الإشعاع اللازم للمدينة سيما في الميدان الثقافي و السينمائي» .و في هذا السياق قال أحمد الحسني « إن تطوان ستستفيد من 80 في المائة من ميزانية المهرجان ،من خلال التعاقد مع شركات محلية متخصصة في الديكور و الإضاءة و التنظيم و الأمن الخاص» .
و أكد الحسني خلال هذه الندوة «استمرار المهرجان في نهج سياسة الإنفتاح لجلب نجوم سينمائيين بالضفة المتوسطية ،رغم ما يكتسيه الأمر من إكراهات و صعوبات مالية ،موضحا أن المهرجانات التي تقام ببعض دول الخليج رفعت سقف طلبات هؤلاء النجوم و بالتالي ،أصبحوا يطرحون شروطا تعجيزية لحضور فعاليات مهرجان تطوان ،رغم أن هذا الأخير هو مهرجان ثقافي بامتياز و أن القيمة الثابتة لهذه التظاهرة هو نشر ثقافة سينمائية و العمل على إثرائها و الرقي بها «.
هذا و أبدى الحسني أسفه على عدم توفر مدينة تطوان على بنية تحتة ملائمة تسمح لجلب نجوم سبنمائيين و مخرحين كبار ،حيث أن ظروف الإقامة أو التنقل لا تسمح بذلك ،لغياب فنادق من 5نجوم و طريق سيار ،و كل ذلك يشكل عائقا أمام إشعاع المدينة.و إبراز مؤهلاتها .يؤكد المتحدث
هذا و تم التأكيد في ختام هذا اللقاء الصحفي على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم المهرحان ،حيت شدد نقيب الصحفيين بتطوان الزميل مصطفى العباسي على ضرورة التنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية كإطار تنظيمي لتسهيل و خلق ظروف مناسبة للصحفيين و المراسلين للقيام بمهامهم ،كما اقترح تخصيص فقرة التكريم لأحد الصحفيين بالمدينة مع تخصيص جائزة لأحسن تغطية صحفية للمهرجان .


الكاتب : مكتب تطوان عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 21/02/2023