في إطار احتفالات يوم المرأة العالمي، تم تكريم رشيدة شلال، رئيسة البيت المغربي الأمريكي بنيويورك، من قبل هيأة القناصل في المدينة، إلى جانب 14 سيدة من جنسيات مختلفة، تقديرا لجهودها الاستثنائية في العمل الجمعوي والتضامني.
ويعد هذا التكريم تتويجا لمسار طويل من العطاء في خدمة الجالية المغربية، خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجحت شلال في تعزيز دور المغرب الثقافي والاجتماعي عبر إدارة البيت المغربي الأمريكي، الذي أصبح جسرا للتواصل بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم.
وأقيم الحفل تحت رعاية عبد القادر الجاموسي، القنصل العام للمملكة المغربية بنيويورك، الذي سلم شهادة التكريم لرشيدة شلال بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي والجمعيات المحلية. وأكد الجاموسي في كلمته على أهمية العمل الجمعوي في دعم المغاربة بالخارج، مشيدا بالإنجازات التي حققتها رشيدة شلال منذ توليها رئاسة البيت المغربي الأمريكي، والتي ساهمت في تخفيف معاناة العديد من أفراد الجالية وتوطيد علاقتهم ببلدهم.
جسد هذا التكريم اعترافا دوليا بدور المرأة المغربية المهاجرة، لا سيما في دول الاستقبال كالولايات المتحدة، حيث تواجه تحديات متعددة تتراوح بين التكيف الثقافي ومواجهة انتقادات بعض الأطراف. ورغم الإشادة الواسعة بجهود شلال، تم التطرق إلى الصعوبات التي تواجه العاملين في المجال الجمعوي، بما في ذلك نقص الموارد من بعض الجماعات. إلا أن الحضور أجمع على ضرورة دعم هذه المبادرات، مؤكدا أن التضامن يبقى الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات.
اختتم الحفل بتجديد الثقة في مسار العمل التطوعي والإنساني، مع تعهد المشاركين بدعم كل الجهود الرامية إلى حماية حقوق المغاربة بالخارج وتعزيز مكانة المرأة. كما عبّروا عن أملهم في أن يلهم هذا التكريم مزيدا من النساء للمضي قدما في مبادرات مماثلة، مع التأكيد على أن النجاح هو الرد الأمثل على أي محاولات للتشويش يذكر أن هذا الحدث يفتح الباب أمام حوارات أوسع حول سبل تعزيز التعاون بين الجالية المغربية والمؤسسات الدبلوماسية.