في واقعة محزنة أثارت غضب الساكنة : كلاب شرسة «تنهش» جسد طفل بحي الزرارقة بمدينة وجدة

 

تحول جسم الطفل «أسامة.م» النحيف إلى ندوب وجروح خطيرة في أنحاء مختلفة من جسده بعد أن نهشته ثلاثة كلاب أحدها من نوع «بيتبول» داخل أسوار إحدى المؤسسات التعليمية بحي الزرارقة بمدينة وجدة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، من مصادر مقربة من عائلة الطفل/الضحية، فإن أطوار هذه الواقعة «تعود إلى أيام خلت حين كان الطفل أسامة (10 سنوات) رفقة أقرانه يداعبون الكرة قبل أن تسقط داخل أسوار مدرسة إدريس الشاريبي بعد تسديدة غير موفقة، وببراءة الأطفال قام الطفل/الضحية بتسلق سور المدرسة من أجل استعادة الكرة واستكمال شغبه الطفولي، غير أن الأمر تحول إلى مأساة بعد أن باغتته ثلاثة كلاب شرسة أحدها من نوع «بيتبول» لم تترك مكانا بجسده إلا ونهشته – ولبشاعة وفظاعة الصور نتحفظ على نشرها – الأمر الذي استدعى نقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي محمد السادس حيث يخضع للعلاج».
المثير للتساؤل في هذه الواقعة المحزنة التي كان ضحية لها طفل مقبل على الحياة، هو من سمح بتواجد هذا النوع من الكلاب الشرسة داخل مؤسسة تعليمية روادها أطفال، خاصة وأن القانون رقم 12-56 المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، يمنع تملك أو حيازة أو تربية أو ترويض… أصناف الكلاب الخطيرة وبينها نوع «بيتبول»، وحدد عقوبة ذلك بالسجن من شهرين إلى ستة أشهر وبغرامة مالية تتراوح ما بين 5000 درهم و20000 درهم أو بإحدى العقوبتين،. كما تجدر الإشارة، في السياق ذاته، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني سبق لها ان عممت مذكرة على مصالحها تدعو فيها الى مواصلة العمليات الأمنية التي تهدف إلى مكافحة حيازة الكلاب الشرسة التي تشكل خطرا على السلامة الجسدية للمواطنين.


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 05/01/2022