نظمت، الإثنين المنصرم، بفاس ورشة تم خلالها الإستماع إلى اقتراحات وانتظارات الأطفال في وضعية إعاقة من فئة الصم والبكم على مستوى جهة فاس مكناس.
وتندرج الورشة، المنظمة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، «في إطار المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة الوصية، حول المدرسة المغربية باعتبارها فضاء للتعلم والتعايش تحت شعار: «من أجل تعليم ذو جودة للجميع».
وتهدف الورشة، حسب المنظمين، إلى «استيقاء والإستماع إلى اقتراحات وانتظارات أطفال من فئة الصم والبكم من أجل إغناء مشروع خارطة الطريق التي وضعتها وزارة التربية الوطنية لتنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة 2022-2026، بالإقتراحات والتوصيات التي تهم فئة الأطفال في وضعية إعاقة». كما تروم «تجويد المدرسة المغربية والإنفتاح أكثر على فئة الصم والبكم لإيصال صوتها وضمان حقوقها»، علما بأن «الورشة تأتي بعد مجموعات تركيز ولقاءات تشاورية تم فيها الاستماع إلى فعاليات تربوية ومدنية ومؤسساتية، بالإضافة إلى لقاءات تشاورية مع التلاميذ في ورشات الخيال الإبداعي».
وفي هذا السياق، أوضح المنسق الجهوي للمشاورات الوطنية بجهة فاس مكناس، زهير الشهبي، في تصريح لـ «و.م.ع»: «أن الورشة الخاصة بفئة الصم والبكم تأتي استمرارا لتنزيل المشاورات الوطنية» التي فتحتها الوزارة، بشأن «ما يتعلق بتجميع آراء واقتراحات الشركاء وجميع الفاعلين من مجتمع مدني وكل الفاعلين على مستوى المجتمع والمنظومة التربوية»، لافتا إلى أهمية « إشراك هذه الفئة في ورشة محورها لغة الإشارة، والاستماع إلى اقتراحاتها وانتظاراتها حول مدرسة المستقبل» حيث تشكل «انفتاحا من نوع خاص».
مدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية للأطفال الصم بمكناس، رشيد فراح، أكد من جهته، على «أن الورشة تعرف مشاركة أطفال لهم إعاقة سمعية عميقة يتواصلون فقط بلغة الإشارة» وتعد «تجربة متميزة للمشاركة في المشاورات الوطنية»، باعتبار أن الأطفال أو الشباب الذين يعانون من إعاقة سمعية «هم أصوات يجب أن تسمع وتأخذ اقتراحاتهم بعين الاعتبار» من أجل تجويد منتوج وزارة التربية الوطنية لإدماج جميع الفئات ذات الاحتياجات الخاصة في المنظومة التربوية التعليمية في إطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة».
تجدر الإشارة إلى «أن المشاورات الوطنية حول المدرسة العمومية، تعتمد على سياسة القرب وتروم التفاعل بشكل أكبر مع الخصوصيات والواقع التربوي المحلي، عبر قنوات متعددة للإشراك كتنظيم ورشات، ولقاءات، وندوات علمية وموائد مستديرة، بالإضافة إلى منتديات موضوعاتية مفتوحة لجميع فعاليات المجتمع المدني، وكافة المواطنين على المنصة الرقمية الخاصة بالمشاورات».