شهدت منطقة أعالي جبال الجنوب الشرقي بالنفوذ الترابي لإملشيل ، هطول أمطار رعدية قوية عشية يوم الإثنين 12 يوليوز الجاري ، تسببت في فيضان أكبر نهر بالمنطقة (نهر أسيف ملول) ، الأمر الذي خلف خسائر كبيرة في مزارع فلاحي المنطقة الذين يعتمدون على الزراعات المعيشية .
وظهر في فيديو يتضمن مشاهد من المنطقة المتضررة بدائرة املشيل ، فلاح يصرخ ويتأسف عن الخسائر التي مني بها في مزرعته ، حيث قال :» الغالب الله …ما بقي لي والو…كلشي مشا…» ، «تصريح يوحي «بأن الفلاحين الصغار بمنطقة « أ سيف ملول « تكبدوا خسائر جسيمة جراء هذه الفيضانات ، بحيث أصبح فلاحو املشيل يزرعون و لا يحصدون بسبب تكرار مثل هذه الضربات المناخية» تقول مصادر جمعوية من المنطقة.
هذا و خلفت فيضانات نهر أسيف ملول طمر و غمر عدة قناطر بالوحل ، من ضمنها قنطرة « ا بو خنان» بإملشيل إلى جانب تضرر مجموعة من الطرقات و المسالك …
إنها فيضانات تتعرض لها منطقة إملشيل في عز الصيف ، وفي وقت تسجل العديد من المدن والأقاليم أرقاما قياسية في درجات الحرارة ، وفق المعطيات الرقمية الصادرة عن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية ، وهي مؤشرات تؤكد أن التغيرات المناخية المتلاحقة باتت «أمرا واقعا « ينبغي استحضاره من قبل الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن العام ، بوجهيه الحضري والقروي ، وذلك أثناء وضع البناء والتعمير وغيرها من مقومات التنمية المنشودة .