في وقت تغلق الدول مدارسها تجنبا لانتشار الوباء : مدارس المغرب تواجه انتشار كورونا بالصابون، والأسر المغربية تستعجل العطلة البينية

 

في الوقت الذي تتسارع فيه دول العالم إلى إغلاق المدارس ودور الحضانة والجامعات تجنبا لإصابة التلاميذ والطلبة والأطفال بفيروس بكورونا السريع الانتشار، مازال المغرب متشبثا باستمرار الدراسة بالرغم من انعدام الوقاية في فضاءات المدرسة التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة من التلاميذ والطلبة. فإذا كان المغرب قد ألغى جميع المهرجانات والأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة درءا لانتشار العدوى، ألا تعد فضاءات المدارس ومدرجات الكليات والمعاهد ودور الحضانة تجمعات بشرية هائلة لفئات عمرية تعد الاكثر تعرضا للإصابة. ألا يعد موقف وزارة التربية الوطنية مناقضا لموقف المغرب من إلغاء التجمعات حماية للبلاد والعباد.
مخاوف الأسر المغربية من إصابة ابنائها في المدارس والكليات،أضحى يشكل إيقاعا يوميا من مسلسل الرعب الذي يستشعره الأهل تجاه فلذات أكبادهم الذين لايقدرون مخاطر هذا الوباء ولا يلتزمون بشروط النظافة بالرغم من حصص التحسيس التي يتلقونها في المدارس.
تقول مجموعة من المدرسات إن الكمامات التي يزود بها الأهل أبناءهم تحولت إلى لعبة في الأقسام الدراسية، يتبادلها التلاميذ في ما بينهم، مما يجعل هذه الكمامات حاملة للعدوى حتى الانفلوانزا العادية بحكم تنقلها بين العديد من التلاميذ ، ناهيك عن أن التلاميذ لايأبهون بغسل أيديهم بالصابون بالرغم من تلقينها لهم .كما أن ظروف التكديس في حافلات النقل المدرسي وحافلات نقل الطلبة تعد مكانا مناسبا لتفشي الوباء لحالة الازدحام الشديدة التي تشهدها هذه الوسائل، والتي تجعل من رذاذ العطس ينتشر بشكل عام داخل هذه الفضاءات المغلقة والمزدحمة.
هي أسباب وغيرها جعلت الأسر المغربية تطالب وزير التربية الوطنية باستعجال العطلة البينية حماية لأبنائها من خطر الإصابة بهذا الوباء، خصوصا بعد أن عمدت الجارة الجزائر وفرنسا إلى إغلاق المدارس وتعليق الدراسة حتى إشعار آخر. فهل تستمر وزارة التربية في قرارها ودعوتها إلى “عدم الانسياق” وراء الأخبار الواردة علينا من كل بقاع العالم حول مخاطر الوباء الذي أدى إلى تعطل الدراسة في أكثر من 15 دولة وحرم أكثر من 290 مليون طالب من مدرجات الجامعات والمعاهد، ضمن الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار كورونا؟
ومن بين الدول التي عطلت الدراسة بسبب الفيروس: الصين إيطاليا وإيران والكويت والإمارات والهند، قطر،السعودية الإمارات، اليابان والعراق، لبنان فرنسا والجزائر .


الكاتب : فاطمة الطويل

  

بتاريخ : 14/03/2020