في وقفة احتجاجية بالخميسات … ارتفاع أسعار المواد الأساسية يزيد في تأزيم أوضاع الطبقات الاجتماعية الهشة

في سياق الاحتجاج على موجة غلاء أسعار مواد أساسية بالنسبة للمعيش اليومي، وبناء على دعوة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للمتقاعدين، نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة بالخميسات، وذلك تنديدا بـ «الأوضاع المتردية على أكثر من صعيد»، بمشاركة فعاليات نقابية وجمعوية، وعمال من قطاعات عمومية و خاصة، وعدد من ساكنة المدينة، حيث توقفت كلمة الإتحاد المحلي للنقابة الداعية للوقفة، عند ما يميز الأوضاع بإقليم الخميسات، فهو « إقليم هش، فقير يغلب عليه الطابع القروي ، نقطة الضوء الوحيدة هي المنجم المعدني المسمى «الحمام»، وهو حاليا يتم الإجهاز عليه، مما يشكل  ضررا للعمال والإقليم ككل»، لافتة إلى «غياب الحوار الناجع مع المسؤولين، حيث أنهم غير عابئين بالسكان»، مذكرة بزيارة وزير التعليم السابق «في شأن خلق نواة جامعية، حيث قيل إن الدراسة ستنطلق مع بداية الموسم  الحالي، بإحدى المؤسسات التربوية بالمدينة، واستبشر السكان خيرا  لكن لا شيء تم … أكثر من ذلك، هناك من يسعى إلى  خلق النواة بطرف آخر من الإقليم بعيدا  عن عاصمته؟».
وبخصوص قطاع الصحة «المستشفى الذي  هو في طور البناء توقفت به الأشغال بمبررات واهية، والمستشفى الحالي لا يؤدي وظيفته، ولم يعد يلبي حاجيات السكان الذين  تزايدت أعدادهم، ليبقى السائد هو توجيه المرضى إلى الرباط».
وبشأن «توفير الماء» فإن «سد الولجة الحديث العهد بالنشأة  ورغم  وجوده بتراب  الإقليم، فإن هذا الأخير لا يستفيد منه، في وقت هناك أزمة مائية حادة، إذ أن روافد «وادي بهت»  ضعيفة، و تصب فيه المياه العادمة.»
وفي الشق الاجتماعي «تبقى حقوق العمال غائبة والحوار مع جهات مشغلة لا يخضع للقوانين المعمول بها، حيث الطرد والتعسف وغياب الحماية الاجتماعية في كثير من الأحيان، والإشتغال يتم وفق شروط الباطرونا التي يتم العمل على إرضائها، في ظل تغييب حوار اجتماعي ممأسس»، وحسب التدخل النقابي ذاته ، فقد «ازدد الوضع الاجتماعي تأزما مع الزيادة المتوالية في أسعار مواد أساسية، مقابل سلم أجور جامد… مما قد يؤدي  إلى حدوث احتقان…».


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 17/02/2022