أكد الدكتور هشام خباش رئيس شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، أن الهدف من اليوم الدراسي حول « علم النفس التطبيقي وجهات نظر متقاطعة حول علم النفس التطبيقي والتعليم العصبي والابتكارات العلاجية: قضايا ووجهات نظر»، هو فتح حوار حول الأساليب المعاصرة والمتعددة التخصصات التي تثري علم النفس التطبيقي، مع الحفاظ على خصوصية الإنسان الثقافية وابتكار أساليب علمية تدخلية تتكيف مع تطورات و تحديات عصرنا». وأضاف المتحدث ذاته خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف شعبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بشراكة مع كرسي اليونسكو «مرصد التعلم مدى الحياة»، ومختبر: المغرب: التاريخ والعلوم الشرعية واللغات ومجموعة من الشركاء الاثنين23 دجنبر2024، أن تطوير الممارسات النفسية في عالم تتنوع فيه احتياجات الصحة النفسية والتعليم وإعادة التأهيل المعرفي بالاعتماد على التقدم في العلاج النفسي وعلم النفس العصبي، تبرره تنوع المداخلات وخبرة المتدخلين وأهميتها العلمية ما سيوفر منصة حقيقية لاستكشاف الأساليب المبتكرة التي تعمل على تطوير الرعاية العلاجية والتعليمية.
وأجمع كافة المتدخلين من عميد الكلية الدكتور سمير بوزويتة، والدكتورة اعتماد شماعو رئيسة الجمعية المغربية للأمراض العصبية، الأستاذة جمانا الترك، الدكتور عياش مدير مدرسة الصحة بالجامعة الخاصة فاس،.الدكتور محمد بن شرقي منسق مسلك علم النفس التطبيقي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، الدكتورة حنان الغوات، الدكتور ميمون السعيدي، والدكتور عبد الإلاه المنياري أستاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، على نبل وسمو الأهداف العلمية للمشروع وتطابقها مع سياسة الكلية في تنويع العرض البيداغوجي من خلال إضافة مسلك علم النفس التطبيقي وشعبة علم النفس، مؤكدين الحاجة لعلم النفس بالنسبة لأطباء العلوم العصبية ورهان الجامعة الدولية الدار البيضاء على علم النفس بإحداث مختبر للاختبارات النفسية ومسلك علم النفس وماستر علم النفس العصبي وآخر لعلم النفس الإكلينيكي .
يشار إلى أن هذا المسلك تم إحداثه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس في شتنبر 2023 ، بتشجيع ودعم من العميد الدكتور سمير بوزويتة . ويضم فريقا بيداغوجيا مكونا من 10 أساتذة منهم 8 أساتذة تخصص علم النفس، وأستاذ تخصص علم الاجتماع وأستاذ تخصص الفلسفة. ويؤطر حاليا أكثر من 600 طالبة وطالب باللغتين العربية والفرنسية . وينطلق مشروع علم النفس التطبيقي من فكرة مهمة وهي ما يسمى ب»سيكولوجيا التدخل « فكرة تزاوج بين النظري والتطبيقي، وتزاوج بين الفرد والمجتمع، وتزاوج بين المرضي والصحي. بمعنى فكرة تتجاوز السيكولوجية النظرية والسيكولوجية الإنعزالية أو الفردية والسيكولوجية المرضية. وأن السيكولوجيا التدخلية كما نتصورها سيكولوجية ناقدة للوضع الفردي والجماعي والمجتمعي وسيكولوجية فاعلة في إبداع الحلول ومنتجة للمعرفة العلمية السياقية.
وعلى صعيد آخر، ومن أجل تحقيق وتطوير المشروع. تم إعداد فريق بخطة متكاملة تجمع بين ثلاثة محاور مهمة وأساسية وهي محور التكوين والبحث والممارسة، وذلك في أفق تكوين طلبة باحثين فاعلين في مجالات اجتماعية مختلفة من قبيل مجال الصحة، مجال التربية والتعليم، مجال العمل والتنظيمات مجال الرعاية والعمل الاجتماعي. وفي هذا الصدد عمل فريق المختبر برئاسة الأستاذ هشام خباش على إنشاء مختبر علمي يحمل اسم « علم النفس التطبيقي، اللغات والفلسفة « بالكلية. ومن أبرز الجوانب الأساسية التي ركز عليها قضايا وإشكاليات نفسية اجتماعية في كل أبعادها والمرتبطة بالمجتمع المغربي خطة البحث: تزاوج بين العمل بفرق البحث المتعددة والمتخصصة ، والعمل بروح الفريق الكلي على مشروع جماعي.
وخلال هذا اللقاء تم التوقيع على اتفاقيات وشراكات للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس فاس والشبكة الدولية لتقدم الطب وعلم النفس وعلوم الصحة التي يرأسها فرانسيسكو شيرغو والجمعية المغربية للأمراض العصبية والجامعة الخاصة فاس والجامعة الدولية بالدارالبيضاء. كما تم خلال اليوم الدراسي عرض نتائج أبحاث ودراسات ميدانية جد هامة وغير مسبوقة وطنيا ودوليا حول موضوع البصيرة المعرفية سواء في مجال تعليم الكبار من خلال دراسة الدكتور عبد الالاه المنياري أستاذ علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة. وفي السياق ذاته استعرضت الدكتورة حنان الغوات نتائج دراستها التي كشفت لأول مرة عن طريقة علاجية نفسية جديدة فعالية المقاربة cognision في السياق الإكلينيكي حيث استكشاف فعالية العلاج بواسطة قراءة الأذهان أو من خلال إظهار أثره على الرفع من أداء النظام الذاتي، كما عرف اللقاء تكريم الدكتور أحمد دكار.