يتابع فيها أبناء عائلات نافذة في عالم المال والأعمال
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بإيداع ثلاثة أشخاص الحبس الاحتياطي، بعد اتهامهم باغتصاب محامية فرنسية والاعتداء على رفيقها المغربي بالضرب. ويتعلق الأمر بكل من كميل بنيس، محمد العلج، وسعد السلاوي المتهمين باغتصاب شابة فرنسية تدعى «فليكس سيكستين» من مواليد 1997 بباريس تعمل في مجال المحاماة، حيث اتهمت أبناء عائلات لعلج، بنيس، والسلاوي بالاعتداء الجنسي عليها. وتعود تفاصيل الحادثة إلى الثاني من نونبر الجاري، خلال حفل خاص أقيم في فيلا أحد المتهمين، حيث تؤكد الضحية أن ما حدث كان نتيجة تخديرها. وقدمت الشابة الفرنسية خلال الاستماع إليها من قبل المحققين، تقريرا طبيا يدعم ادعاءاتها بشأن تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وخلال محضر الاستماع الذي أنجزته مصالح الدائرة الأمنية الثالثة للشرطة القضائية بباريس (تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها) كشفت المحامية الفرنسية المتدربة، أنها تعرضت للاغتصاب والاحتجاز والعنف من قبل أبناء عائلات نافذة في الدار البيضاء، وكشفت الضحية في تصريحاتها عن تفاصيل مثيرة، حيث أفادت بأنها شعرت بحالة غريبة أشبه بفقدان السيطرة على جسدها بعد تناول مشروب خلال الحفل. بعد استيقاظها، لاحظت أن ملابسها كانت مشدودة بطريقة غير طبيعية، مما أثار مخاوفها. وبحسب إفادة المحامية الفرنسية (ف. س)، استيقظت الضحية في غرفة منفصلة داخل فيلا فاخرة تبلغ مساحتها نحو 700 متر مربع، وهي تشعر بأنها تحت تأثير مخدر قوي. وتلقت لاحقا اتصالا من صديقتها التي حذرتها بأنها في خطر، قبل أن تنسق خروجها من الفيلا بواسطة سائق. وأكدت المشتكية خلال جلسة استماعها لدى الشرطة الوطنية الفرنسية أن الفحوصات الطبية التي أجريت لها لاحقا تدعم روايتها. كما أوضحت أنها تعرضت لآلام حادة في منطقة الأعضاء التناسلية، مما عزز شكوكها بأنها كانت ضحية اغتصاب.
وفي الدار البيضاء مثل المتهمون الثلاثة، أمام النيابة العامة بعد قضائهم 72 ساعة رهن الحبس الاحتياطي لدى الشرطة. وأمر الوكيل العام بتحويل الملف إلى قاضي التحقيق، حيث سيجري تحقيقا شاملا يشمل اتهامات بالاغتصاب، التخدير، العنف، والاحتجاز. وفي انتظار نتائج التحقيقات، تم إيداع المتهمين سجن عكاشة.
القضية أثارت تساؤلات كثيرة بسبب الخلفيات الاجتماعية للمتهمين الذين ينتمون إلى عائلات نافذة في الدار البيضاء. وقد أعادت هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول العنف الجنسي ضد النساء. الضحية، التي أصبحت تخضع لجلسات علاج نفسي في باريس، أعربت عن مخاوفها من المتهم الرئيسي، وأكدت أنها تعاني من آثار نفسية وجسدية عميقة نتيجة ما حدث.
ويواجه المتهمون الذين قد يرتفع عددهم إلى 4 تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاحتجاز والاختطاف وممارسة الجنس بالعنف في حق امرأة، وتهم أخرى ينتظر أن يمحصها قاضي التحقيق تفصيليا، قبل أن يصدر أوامره النهائية في النازلة، في قرار الإحالة.