قاعة القيادة والتنسيق.. القلب النابض لاستراتيجية الأمن الوطني للقرب

شكل فضاء قاعة القيادة والتنسيق، نقطة جذب مهمة لزوار تظاهرة أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير، لإشباع فضولهم لمعرفة ما يجري خلف كواليس إحدى أهم مكونات العمل الشرطي والأمني.
وتتمثل مهمة هذه القاعة المندمجة والمتواجدة على مستوى العديد من المدن، في تدبير التدخلات الميدانية بواسطة دوريات النجدة، والسهر على المراقبة بالكاميرات الحضرية، والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين، والتنسيق بين مختلف المكونات الأمنية من مختلف التخصصات في ما يتعلق بالمحافظة على النظام العام واستتباب الأمن.
وقال خالد رفيق، قائد أمن ممتاز، ورئيس قاعة القيادة والتنسيق بالمديرية العامة للأمن الوطني، إنه في إطار سعي المديرية لتحديث مختلف أجهزتها، تم تحديث قاعة القيادة والتنسيق وتزويدها بمعدات تقنية ولوجيستيكية متطورة، من أجل خدمة المواطنين وضمان الاستجابة الفورية لنداءاتهم، حيث أصبح بالإمكان استقبال ما يصل إلى 60 مكالمة في آن واحد، من خلال خط الهاتف المجاني رقم 19.
وأوضح المسؤول الأمني أنه سواء تعلق الأمر بطلبات النجدة أو الإرشاد وغير ذلك من متطلبات المواطنين، يتولى عناصر أمن مؤهلون الاستجابة بحرفية لنداءات الاستغاثة، خاصة في حالة التعرض لحوادث سير أو اعتداءات، ثم التنسيق مع الوحدات الميدانية من الدراجين أو عناصر الشرطة القضائية أو عناصر المرور، لتوجيههم إلى أقرب نقطة في مدة تتراوح بين 3 و5 دقائق، ما يعزز ثقة المواطنين وشعورهم بالأمان.
ومن بين الوحدات التي تتوفر عليها القاعة، يضيف رفيق، وحدة الكاميرات المثبتة بالعديد من المحاور بالمدن، والتي تقدم صورة واقعية عما يحدث في الشارع العام تمكن من تحديد نوع التدخل الأمني، فضلا عن وحدة توجيه الأجهزة والكاميرات المحمولة لدى عناصر الأمن العاملين بالميدان، والتي تجسد الانخراط الحقوقي للمديرية العامة للأمن الوطني وحرصها على عدم حدوث انتهاكات.
كما تضم قاعة القيادة والتنسيق وحدة راديوفونية مهمتها التنسيق بين مختلف الوحدات العاملة بالشارع العام وتوجيهها بالتعليمات المتوصل بها من طرف القيادة لمسايرة الأعمال النظامية، سواء تعلق الأمر بالتظاهرات الرياضية أو الفنية وغيرها.
وأبرز المتحدث أنه بعد إحداثها لأول مرة في مدينة الرباط سنة 2015، تم إنشاء قاعة القيادة والتنسيق في مدن مراكش وفاس وطنجة والدار البيضاء وأكادير، في أفق تعميمها على باقي مدن المملكة في المستقبل القريب، لاسيما وأن المملكة مقبلة على استضافة مجموعة من التظاهرات الرياضية الكبرى.


بتاريخ : 22/05/2024