قالوا سيخرب العالم من حولك
تزحزحي
قولي شيئا يظهر خوفك
هم لا يعلمون أنني ابنة العوالم الخربة
توالت على نفسي الحروب
أحببت بقلب مفتوح
والذين أحببتهم اجتاحوني بالكاسحات
سقطت أكثر من مرة من أعلى الحلم
لم أصل الأرض
بل ظللت معلقة بين حبال الامنيات كفردة حذاء على أسلاك كهرباء
قطعت مسافات بقلب مكسور
أتنفس برئة واحدة
وأغرق في العرق المتصبب من المكابدة
أترقب موتي ..
متيقنة أنه لا يبرحني
يصنع في حصوني سراديب للغزاة
ويحفر مقابر لدمي…
أنا ابنة العوالم الخربة
أنظر الى قصر البحر وهو يسقط
أشجار الجاكندرا ..الكاليبتوس …وهي تسقط
البرامج والوعود والمواعيد…
الأقنعة وهي تسقط
النيازك وهي تسقط
الأنظمة وهي تسقط
ثم تسقط حتى الفوضى في مزيد من الفوضى
وأتنبأ أكثر من بابا فانغا
وتتوالى النبوءات جحيما تلو جحيم
أصرخ كما لو كنت في جاثوم لا يتوقف
« كل شيء مدبر …نحن في مسرح كبير ..نحن حفنة البر يا لهاة الرحى؟!»
يستمر الجمهور في التصفيق
والممثلون ينحنون قليلا ثم يستمرون …
أعض على أصابيع الإشارة
ندما..
البناء ..كل بناء يحمل جرثومة خرابه
وهذا الخراب
يعلي حثيثا بناءه …أبراجا وناطحات
أنظر إليه بكثير من الغفران
وأسلك إلى روحي سبل الضوء
لا حبيب لي سواي ..
أتلو على خرائبي آيات الحمد
وأحب جنوني … أغني وأرقص على شظاياي..
أقرأ للشعراء ..
وأتشبث بكل هذا الهذيان.