أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، أول أمس السبت بسلا، خلال ترؤسه يوما دراسيا خصص للقناتين الإخباريتين (M24 وريم راديو) التابعتين للوكالة ونظام حكامتهما، أن هاتين الوسيلتين الإعلاميتين الجديدتين، اللتين تبثان على مدار اليوم، تتمتعان بمزايا هامة وتمثلان مشروعا فريدا “للأخبار الجادة” يهدف إلى جذب اهتمام المتتبعين المغاربة.وشكل هذا اليوم الدراسي، الذي جمع المدير العام والمجلس المديري للوكالة بالعاملين بالقناتين (صحفيون ومهندسون وتقنيون)، مناسبة لتبادل الآراء والأفكار حول أبرز القضايا التي تهم وسيلتي الإعلام الجديدتين التابعتين للوكالة وتدبيرهما اليومي.
وبعد إشادته بانضباط ومهنية العاملين بقناة M24 و إذاعة “ريم راديو” وصحفيي وكالة المغرب العربي للأنباء بصفة عامة، سلط الهاشمي الإدريسي الضوء على أهمية الرأسمال البشري في نجاح هذا “التطور الإعلامي الطبيعي” للوكالة، والتقنيات الحديثة التي توظفها لتشغيل المحطتين، ما يجعل منهما وسيلتي إعلام رائدتين على المستوى الوطني والقاري ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبهذه المناسبة، اغتنم المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، للوقوف عند الأشواط التي تم قطعها، وما تم تحقيقه من إنجازات، وأيضا التحديات المستقبلية من أجل المضي قدما على منحى التميز، وضمان النجاح الدائم للقناتين الإعلاميتين التابعتين للوكالة.
وفي هذا الإطار، شدد الهاشمي الإدريسي على ضرورة حماية واحترام أخلاقيات مهنة الصحافة، مذكرا بإنجازات الوكالة المتعددة، وخاصة تلك المتعلقة بتحسين الإطار المهني وظروف العمل التي تجعل من وكالة المغرب العربي للأنباء مؤسسة جاذبة تمنح آفاقا مهنية جيدة.
كما شدد المدير العام على أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به مختلف مديريات الوكالة سعيا منها إلى إنجاح هذا المشروع الكبير، الذي يعتمد على شبكة تضم 300 صحافي، موزعين على مختلف جهات المملكة، وعلى أربع قارات، من أجل ضمان خدمة إعلامية غنية ومتنوعة، وموثوق بها.
وقال الهاشمي الإدريسي في هذا الصدد “لم تبق وكالة المغرب العربي للأنباء وكالة تقليدية لا يرغب أحد في الاستقرار بها، بل وكالة أنباء حديثة 360 درجة “، معتبرا أن مواصلة مسار تحسين إطار العمل بالوكالة، استدعى الالتزام بنقطتين أساسيتين ويتعلق الأمر بتنزيل سياسة الإبقاء على الموظفين من خلال توفير آفاق وظيفية مغرية، ومحاربة كافة أشكال التحرش، والظلم والضغوطات غير الشرعية الممكنة”. وحول هذه المسألة، أشار الهاشمي الإدريسي إلى أن هيئة المناصفة بالوكالة وبفضل رقم هاتفي مخصص لهذا الغرض، ستضطلع بدور مركزي من خلال الإنصات والمواكبة والبحث عن حلول للمشاكل التي يمكن أن تعترض العاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء. ويظل الهدف هو كسر الصمت وتنزيل ثقافة الاستماع والرفاه، والعيش المشترك في صفوف كافة الموظفين.
وفي تصريح ل(إم 24) أشارت مديرة البث نجوم دبسي إلى أن هذا اليوم الدراسي المنظم تحت شعار “أية حكامة لوسائل إعلام وكالة المغرب العربي للأنباء ؟” مكن من تقاسم مع جميع المتدخلين في “إم 24” و”ريم راديو” الإنجازات المحققة إلى غاية اليوم والتحديات المستقبلية الواجب رفعها لضمان النجاح الأمثل لمشاريع الوكالة.
وأضافت دبسي أن هذا اللقاء شكل فرصة لتبادل وتقاسم التجارب في إطار تفاعلي بين أعضاء مديرية الإعلام ومديرية البث، وكذا إسهامات باقي المديريات في هذا المشروع. أما مدير الإعلام، محمد رضا برايم، فأكد في تصريح مماثل، أن مديرية الإعلام واكبت “إم 24” و “ريم راديو” منذ انبثاق الفكرة إلى إلى غاية مرحلة التصميم والتنفيذ.
وأشار برايم إلى أن مديرية الإعلام ستواصل دعم تطوير والارتقاء بهاتين الخدمتين، من خلال على الخصوص إنتاج محتوى غني ومهني ومتنوع ، وتكوين الصحفيين العاملين بالوسيلتين في مجال التقنيات الصحفية، فضلا عن ضمان الموارد اللازمة في إطار سياسة تقوم على مبدأ تضافر الجهود مع مديرية وسائل الإعلام.مشددا على أنه بعد عدة سنوات من التعاون والعمل المشترك، أصبحت مديرية الإعلام ومديرية وسائل الإعلام مديريتين متسقتين تكمل كل واحدة الأخرى في عملها، حيث تظلان ملتزمتين بعزم ببرنامج موحد ومتناسق. وفي السياق ذاته، قال مدير وسائل الاعلام هشام لكحل، إن هذا اللقاء شكل فرصة للتنويه بالجهود التي بذلها صحفيو الوكالة والتي توجت بميلاد قناتين إخباريتين “إم 24” و “ريم راديو” ، في مشهد إعلامي في أمس الحاجة إليهما.
وأضاف أن هذا اليوم الدراسي يمثل أيضا مناسبة سانحة لتجديد التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لخدمة المستمعين والمشاهدين على حد سواء، وتنفيذ مختلف المشاريع المستقبلية المفيدة لجمهور “إم 24” و “ريم راديو”.
قال: لم تعد «لاماب» وكالة تقليدية لا يرغب أحد في الاستقرار بها خليل الهاشمي: قناة) M24(وإذاعة «ريم راديو»، «أخبار جادة» في خدمة المتتبع المغربي

بتاريخ : 21/02/2022