قال إن مسؤوليته جسيمه ويتعين عليه مواصلة تطوير كرة القدم الوطنية
انتخب الأخ عبد السلام بلقشور رئيسا جديدا للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بلقشور، خلفا لسعيد الناصيري، قبل سنة من نهاية ولايته الثانية.
وجاء هذا التغيير عقب تقديم سعيد الناصري لاستقالته من الرئاسة، خلال الجمع العام العادي للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، الذي جرت أشغاله بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، حيث قال إنه كان يعتزم تقديمها منذ سنة، «لكني فضلت عدم ترك الكرسي فارغا، وأجلتها إلى يوم انعقاد الجمع العام.» مشددا على أنه أن اضطر لاتخاذ هذا القرار بسبب كثرة انشغالاته المهنية.»
وكأن العصبة الاحترافية لم تعرف أية مشاكل، تمت المصادقة، وبالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي، اللذين قدمهما الكاتب العام للعصبة باللغة الفرنسية،من دون أي مناقشة، ومن دون أن يتم إطلاع ممثلي الصحافة الرياضية عليهما، حيث كان عليهم أن يتابعوا التقرير المالي من خلال الأرقام التي كانت تسلط على شاشة وتختفي بسرعة كبيرة.
ومباشرة بعد انتخابه، بالإجماع من طرف الحاضرين عن طريق رفع الأيدي، شكر عبد السلام بلقشور، الذي تقدم مرشحا وحيدا،كل مكونات الجمع العام على الثقة التي منحوه إياها، معتبرا أن مهمته ستكون جسيمة، خاصة وأن كرة القدم المغربية تعرف تطورات جد إيجابية على المستوى العربي والقاري والعالمي، و»هو ما يفرض علي العمل على الحفاظ على هذا الإشعاع والاستمرار في ورش تطوير كرة القدم المغربية، خاصة وأن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مافتئ يفتح ورشا بعد آخر، سواء تعلق الأمر بالتكوين أو البنية التحتية، وهو ما ساهم في تطور كرة القدم المغربية.»
وأضاف بلقشور أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية مطالبة، إلى جانب الأندية، بالسير بنفس سرعة الجامعة حتى يكون هناك تناغم تام.
يذكر أن الجمع العام العادي للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية عرف حضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وحضور 43 عضوا من أصل 53.
وفي كلمة له خلال هذا الجمع العام، الذي كانت محطته جد هادئة، تمنى فوزي لقجع، رئيس الجامعة، التوفيق لرئيس العصبة الجديد، قبل أن يوجه شكره للرئيس السابق سعيد الناصري، على ما قام به خلال مرحلة التأسيس، «والتي لم تنجح في كل شيء، لكنها كانت لبنة من لبنات تطوير كرة القدم المغربية».
وأكد لقجع على أن كل مكونات كرة القدم الوطنية الاحترافية، مدعوة بعد فترة البناء إلى المرور إلى السرعة القصوى، خاصة و»أن كرة القدم المغربية عاشت خلال هذا الموسم سنة من أحسن سنواتها، وذلك بتواجدها في كل المنافسات القارية والدولة والعالمية، وفي مختلف الفئات، هذه الإنجازات تفرض علينا التعامل مع الموضوع المؤسساتي للأندية بالجدية المطلوبة، ولهذا فإن الموسم المقبل سينطلق بإحداث الشركات الرياضية لتحقيق قفزة نوعية لكرة القدم المغربية، لأن إحداث الشركات الرياضية هو المدخل لدفع رجال الأعمال للاهتمام بالأندية، وهنا لابد من التأكيد بأن إحداث الشركات الرياضية يفرض تدبيرا شفافا للرفع من مستوى البطولة، حتى تكون أكثر جاذبية على المستوى الوطني والمستوى العالمي، لأن ذلك سيكون بوابة لتسويق المنتوج الكروي المغربي بشكل جيد، ولهذا فإن الوقت قد حان للقطع مع مجموعة من المظاهر، التي تسيء لكرة القدم المغربية عبر الرفع من سقف التحديات.»
وإلى جانب موضوع الشركات الرياضية أوضح فوزي لقجع أن «التكوين سيكون اللبنة الثانية التي على أساسها ستبنى كرة القدم المغربية، ولكن عليه أن يكون فوق أرضية صلبة أساسها توفير كل الآليات القادرة على تحقيق تكوين احترافي، وهناك طاقات شابة قادرة على تحقيق ذلك من خلال الأيام الدراسية والتنسيق مع رؤساء الأندية.»