قام بجرد لشركات القطاع الخاص المتوفرة على ثلاجات للتبريد من أجل الاستعانة بها.. لفتيت يدعو إلى تأمين نقل اللقاحات وأماكن التلقيح وتنظيم الحملة

 

دعا وزير الداخلية ممثلي الإدارة الترابية بمختلف الجهات والعمالات والأقاليم إلى اتخاذ كافة الترتيبات الضرورية لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19؛ التي أعطى جلالة الملك محمد السادس أوامره بأن تكون مجانية ومفتوحة في وجه جميع الشرائح المستهدفة، وحثهم على تفعيل جملة من التعليمات، كما هو الحال بالنسبة لتأمين نقل اللقاح على متن الشاحنات التي تتوفر على مبرّدات من مستودعات العمالات والأقاليم نحو نقاط التلقيح، والحفاظ على الأمن وشروط السلامة داخل وبجنبات الفضاءات التي ستتوافد عليها الفئات المستهدفة من أجل الخضوع للتلقيح، إلى جانب الحرص على تنظيم العملية بشكل سلس وتفادي كل مظاهر الازدحام والتجمعات مع احترام كل التدابير الحاجزية والوقائية التي يجب الاستمرار في التقيد بها إلى حين الخضوع للجرعة الثانية ومرور أربعة أسابيع كمعدل لتكوين المناعة ضد الفيروس.
وحثت وزارة الداخلية من خلال تعليماتها الولاة وعمال العمالات والأقاليم على تفعيل لجان أمنية تضم ممثلين عن كل القطاعات المعنية من قوات مسلحة وأمن ودرك ومصالح صحية وغيرها لمتابعة كل تفاصيل الحملة المرتقبة، على غرار اللجنة التي تم إحداثها مركزيا للتعامل مع كل الوضعيات والمستجدات التي تتطلبها الحملة وتأمين كل شروط نجاحها خاصة على المستوى اللوجستيكي، ودعت إلى تعبئة كل الموارد البشرية واللوجيتسكية واتخاذ كل الترتيبات الضرورية، سواء منها الأمنية أو المرتبطة بمجالات أخرى، لكي تكون كل الظروف مواتية لتلقيح المغاربة المعنيين بهذه الحملة الوطنية التي تعتبر قضية وطنية.
وفي السياق ذاته، خرج عدد من ممثلي الإدارة الترابية إلى الأسواق والفضاءات العمومية لمخاطبة المواطنين بمكبرات الصوت والتواصل معهم بشكل مباشر لتحسيسهم بأهمية الاستمرار في احترام التدابير الوقائية الفردية، وضرورة الخضوع للتلقيح للحفاظ على سلامتهم ومن أجل عودة الحياة إلى طبيعتها استمرار دورة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ووقف نزيف العدوى التي تسببت في حصد أرواح عدد لا يستهان به من المواطنين من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، ورفعت من منسوب العبء والضغط على المؤسسات الصحية خاصة في مصالح الإنعاش والعناية المركزة.
وكانت السلطات المحلية في عدد من المناطق، قد قامت في إطار الاستعدادات للحملة الوطنية للتلقيح ومن أجل توفير الوسائل اللوجستيكية الكفيلة بإنجاح العملية، بجرد لشركات القطاع الخاص التي تعمل في مجال التخزين وتتوفر على مستودعات بها مبرّدات وثلاجات من الحجم الكبير، التي يمكن الاستعانة بها لتخزين اللقاح في انتظار توزيعه على مختلف الوجهات المحددة قبل وصول إلى نقاط التلقيح، للحفاظ على سلسلة التبريد وضمان نجاعة اللقاح وألا يصاب بالتلف، وهي الخطوة التي رافقتها خطوات أخرى تهم حصر عدد الشاحنات التي يمكن الاستعانة بها ومختلف وسائل النقل والمركبات التي قد تسخّر هي الأخرى لهذه العملية وكذا معلومات عن سائقيها وغيرها من التفاصيل التقنية الأخرى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 10/12/2020