عزّز المنتخب الوطني حضوره القوي على الساحة القارية والدولية بفوز جديد على منتخب الموزمبيق بهدف دون رد، في اللقاء الودي الذي احتضنه الملعب الكبير بطنجة مساء الجمعة، بحضور جماهيري غفير تجاوز 61 ألف متفرج، احتفلوا أيضاً بالافتتاح الرسمي للملعب بعد تجديده.
ولم ينتظر الأسود كثيرا لافتتاح النتيجة، إذ ومنذ الدقيقة السابعة أطلق عز الدين أوناحي تسديدة مركزة من داخل المنطقة بعد تمريرة محكمة من عبد الصمد الزلزولي، مانحا الفريق الوطني هدفا مبكرا وراسما ملامح التفوق منذ البداية.
وبهذا الهدف، رفع المنتخب الوطني رصيده من الانتصارات المتتالية إلى 17 فوزا، ليحطم الرقمين القياسيين السابقين لإسبانيا (15 فوزا) وفرنسا (14)، ويستأثر بسلسلة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الحديثة.
وعلى الرغم من الأجواء الماطرة التي صاحبت صافرة البداية، بسطت العناصر الوطنية سيطرة شبه كاملة على الملعب، مع توزيع محكم للكرة بين خطوط اللعب الثلاثة.
واعتمد وليد الركراكي على تشكيلته المعتادة مع بعض التغييرات الاضطرارية بسبب غيابات الإصابة، فحضر ياسين بونو في المرمى، بينما قاد الدفاع كل من سايس، الياميق، مزراوي، وأنس صلاح الدين في أول ظهور له.
أما خط الوسط، فقد ضم سفيان أمرابط إلى جانب أوناحي ونايل العيناوي، بينما تولى الزلزولي ودياز والكعبي مهمة الهجوم، وشكلوا ضغطا مستمرا على الدفاع الموزمبيقي.
وخلق المنتخب الوطني فرصا عديدة لرفع الغلة، أبرزها تسديدة قوية من الزلزولي في الدقيقة 24 أبعدها الحارس بصعوبة، ثم رأسية للكعبي مرت بجانب القائم.
وفي الشوط الثاني، حصل الأسود على ضربة جزاء بعد لمسة يد، لكن أيوب الكعبي أهدرها، بعدما ارتطمت كرته بالعارضة في الدقيقة 57.
وفي المقابل، اكتفى المنتخب الموزمبيقي بهجمة خطيرة واحدة جاءت في الدقيقة 52، لم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى بونو.
وأدخل الركراكي تغييرات متعددة خلال الشوط الثاني، حيث منح الفرصة للمهاجم يوسف النصيري، وحمزة إيغمان، وإلياس أخوماش، وإسماعيل الصيباري، وبلال الخنوس ومحمد الشيبي.
ورغم هذه التغييرات، بقيت النتيجة على حالها، مما طرح تساؤلا عريضا حول الفعالية الهجومية، حيث يجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في تسجيل الأهداف، ما يبعث على القلق قبل انطلاق العرس الكروي القاري.
وعرفت المباراة أيضا تدشين الملعب الكبير لطنجة بعد أشغال تهيئة شاملة، شملت إزالة مضمار ألعاب القوى، رفع الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف متفرج وتحديث مرافق الملعب، ليكون جاهزا لاستقبال كبريات التظاهرات.
ويأتي هذا الإعداد ضمن التحضير لاحتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بين 21 دجنبر و18 يناير، حيث وضعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب مالي وزامبيا وجزر القمر. وسيواصل المنتخب الوطني استعداداته بخوض مباراة ودية ثانية أمام أوغندا يوم غد الثلاثاء في الملعب ذاته، قبل الدخول رسميا في أجواء “الكان” الذي يستضيفه المغرب للمرة الأولى منذ سنة 1988.
أما المنتخب الموزمبيقي، المشارك في المجموعة السادسة إلى جانب كوت ديفوار والكاميرون والغابون، فسيواجه منتخب تشاد وديا يومه الاثنين.