«قبل النهاية بقليل» مولود جديد للكاتبة سلمى الغزاوي كيف السبيل إلى النجاة والحياة في عالم جديد ديستوبي على حافة الانهيار؟

 

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر للكاتبة والروائية المغربية الشابة سلمى الغزاوي رواية « قبل النهاية بقليل « حيث كل شيء ممكن «، والتي  تعد  رابع رواية بعد روايتها الأخيرة.
رواية « قبل النهاية بقليل « جاءت مختلفة شكلا ومضمونا عن روايتها السابقة، وتتزامن مع معرض عمان الدولي للكتاب بالمملكة الأردنية الهاشمية . وفي هذا الصدد تقول الروائية سلمى لغزاوي روايتي الجديدة « قبل النهاية بقليل « قد تبدو للوهلة الأولى لقرائي ومن يعرفون نسق كتاباتي منذ سنوات مختلفة شكلا ومضمونا عن منجزي الأدبي السابق، إلا أنها أتت استكمالا لنفس مشروعي الأدبي المعروف، والذي هو الكتابة عن « اللامرئيين «.
في حالة هذه الرواية تضيف الكاتبة اخترت أن يكون أبطالها اللامرئيون وهم الناجون من الحرب والمآسي الإنسانية والكوارث الطبيعية، والذين قلما نفكر بشأنهم في خساراتهم الفادحة وفي التحديات التي يواجهونها وصراعاتهم اليومية من أجل البقاء.
سلمى الغزاوي أضافت في تصريح خصت به جريدة « الاتحاد الاشتراكي « قائلة: « بدأت تأليف رواية «قبل النهاية بقليل» في منتصف شهر أكتوبر 2019 ووضعت نقطة نهايتها منتصف شهر شتنبر 2020، حيث تطلبت مني كتابتها ما يقارب السنة، أولا لأنني أحبذ التأني في التأليف وثانيا لأن رحلة كتابتها كانت تشبه رحلة اكتشاف عالم جديد مغاير لعوالم كتاباتي المألوفة، والتي ينتمي جيلها إلى تيار الأدب الواقعي، لكن في « قبل النهاية بقليل « أنشأت عالما متخيلا غريبا بقواعد خاصة ربما يُخَال للقارئ أن هذه الرواية التي تمْتح من مدرسة الفانتازيا المظلمة بعيدة كل البعد عن واقعنا، لكن العكس هو الصحيح إذ بوسعي القول أنها من بين أكثر الروايات التي تعبر عن واقعنا المعيش حاليا، وترسم لوحة بانورامية لمستقبلنا القريب وعالمنا الذي تمزقه الحروب ويرزح تحت وطأة الفقر والجوع والأوبئة والكوارث الطبيعية والاقتصادية.
عوالم الرواية المستقبلية الغامضة تجعلنا نتساءل عدة أسئلة وعلى رأسها: كيف السبيل إلى النجاة والحياة في عالم جديد ديستوبي متأرجح على حافة الانهيار حيث لم يعد أي شيء عدا الظلام، اليأس والدمار، ممكنا؟.
وتعد رواية «قبل النهاية بقليل» رابع إصدار للكاتبة سلمى لغزاوي بعد  «تيلانديسيا»، «أوركيديا سوداء»،» ذاكرة قاتل» فضلا عن ترجمتها لعدد من الاعمال الروائية لعدد من الكتاب العالميين، ومنها «آخر يوم لمحكوم بالإعدام» لفيكتور هيكو، «أزهار الشر» لشارل بودلير و»عن القراءة» لمارسيل بروست.


الكاتب : الطيب الشكري 

  

بتاريخ : 19/10/2021