قبل دخول الموندياليتو : الوداد يكتفي بتعادل غير مفيد أمام الفتح ومدربه سعيدٌ بنظافة شباكه

اكتفي فريق الوداد الرياضي بالتعادل السلبي أمام ضيفه الفتح الرباطي، في المباراة التي جمعت الفريقين، مساء أول الأحد، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأدارها الحكم ياسين بوسليم، ضمن فعاليات الدورة 16 من البطولة الاحترافية.
وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا كالعادة، أثثوا المدرجات بلوحات تشجيعية راقية، ومنحوها دفئا كبيرا رغم برودة الطقس.
وسعى الفريق الأحمر، الذي سيدخل بعد أيام غمار التنافس على كأس العالم للاندية، التي تحتضنها مدينتا طنجة والرباط من 1 إلى 11 فبراير المقبل، إلى مباغتة ضيفه الرباطي بهجمات سريعة، لكن يقظة مدافعي الفتح حالت دون ذلك، بل أكثر من ذلك فقد هدد الفتح الرباطي مرمى الحارس الودادي، رضى التكناوتي، خاصة قبل نهاية الشوط الأول، بتسديدة قوية ومؤطرة من أيوب ناناح، لكن التكناوتي أبعد الكرة ببراعة.
وتواصل نفس السيناريو خلال الشوط الثاني، هجمات سريعة من الطرفين، مع تفوق لصالح لاعبي الفتح الذين كانت هجماتهم الأخطر، لينتهي اللقاء بالتكافؤ، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريقين، ولاسيما الوداد الذي فقد نقطتين في صراعه مع الجيش الملكي على اللقب، حيث بات يحتل الرتبة الثانية بمجموع 31 نقطة، متقدما بنقطة واحدة عن الفتح الرباطي، الذي رفع رصيده إلى 30 نقطة .
نتيجة التعادل من دون أهداف، خيبت آمال مناصري الوداد، الدين كانوا يمنون النفس بانتصار يرفع معنويات الفريق قبل مواجهة  الأهلي السعودي في الموندياليتو، يوم السبت القادم، إذ يمكن القول إن تفكير اللاعبين خلال مباراة الفتح الرباطي كان مع ظهورهم الأول بكأس العالم للأندية.
ولم يخف المهدي النفطي، مدرب الوداد البيضاوي، صعوبة المباراة، حيث أكد في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أنه واجه فريقا منظما يلعب كرة قدم جميلة، ما حتم عليه تغيير خطة اللعب بحثا عن تسجيل الأهداف، لكن استماتة الدفاع الرباطي حالت دون ذلك.
وأضاف النفطي أن لاعبيه التزموا بالخطة التكتيكية التي تم تسطيرها خلال هذا اللقاء، منوها بخط دفاعه الذي لم يتقبل أهداف خلال ست مباريات متتالية.
ومن جانبه اعتبر جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، نتيجة التعادل أمام الوداد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء نتيجة جد إيجابية، حيث شكر لاعبيه على القتالية وعلى الأداء الجيد رغم كثرة المباريات، خاصة وأن الفريق افتقد خلال هده المباراة لخدمات المهدي الباسل، الذي يعتبر عنصر التجربة داخل الفريق. كما أوضح السلامي أن تغيير الوداد البيضاوي لطريقة لعبه في هذه المباراة، يعتبر اعترافا بأن الفتح استعاد هيبته، وأصبحت الفرق القوية تضرب له ألف حساب، مضيفا أن العمل سيتواصل لتسلق المراتب المتقدمة بسبورة الترتيب.


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 31/01/2023