قرار بهدم مستعجلات ابن طفيل وسط موجة من الانتقادات

أطلقت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش طلب عروض لهدم مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، وذلك بعد توقيف العمل بها لمدة تناهز سنة وتعثر أشغال تهيئتها في ظروف وصفت من قبل جهات نقابية بالغامضة.
و من المنتظر حسب مصادر مقربة من هذا الملف، أن يُعلن عن الشركة الفائزة بالصفقة في الأسبوع الأخير من شهر يوليوز الجاري.
وكان توقف الأشغال الخاصة بإصلاح مصلحة المستعجلات بالمستشفى المذكور قد أثار موجة انتقادات لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وصل صداها إلى قبة البرلمان، حيث طالبت جهات نقابية بفتح تحقيق في أسباب هذا التوقف المفاجئ للأشغال التي رصد لها حسب بعض التقديرات ثمانية ملايين درهم، و كذا ما صاحبها من ظهور لتصدعات في جدران مصلحة المساعدة الطبية التي يوجد مكان قسم المستعجلات تحتها.
واعتُبر إغلاق مستعجلات ابن طفيل لما يفوق السنة، دليلا على غياب منطق الأولويات في الاستثمار بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، ولامبالاة واضحة من الإدارة إزاء معاناة المرتفقين والعاملين على السواء بمستعجلات مستشفى الرازي التي تحملت الضغط الكبير الناتج عن هذا الإغلاق لكونها المرفق الاستعجالي الوحيد في مستشفيات مراكش الذي يوجد قيد الخدمة. هذا الضغط الذي يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة وجودتها، بل وعلى القدرة على الاستجابة لحاجيات المرتفقين، بوجود مستعجلات في مستشفى وحيد، إلى جانب الأعداد الكبيرة من زوارها.
وفي نفس السياق استنكرت منظمات حقوقية تحميل الأطر الصحية بمستعجلات مستشفى الرازي، الضغط الناتج عن استمرار هذا الإغلاق دون اتخاذ أية إجراءات من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، مما يساهم بشكل مباشر في تدهور الخدمات الإستشفائية والعلاجية، معتبرة ذلك بمثابة ناقوس خطر يذكر بالوضع الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والذي لا يليق بحجم تضحيات أطره ولا بتطلعات المواطنات والمواطنين، ولا بالتحديات المستقبلية التي تنتظره في مدينة تعتبر الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، ومكانا تنعقد فيه العديد من المؤتمرات والتظاهرات الدولية والوطنية الهامة.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 05/07/2022