اعتقال «فيدور» المتهم الرئيسي، وحجز بنادق، وتسجيلات لتوريط المشتكية
التحق المسمى «أحمد.د»، الحارس الخاص (الفيدور)، الذي يعمل لدى عائلة «کمیل.ب»، المتهم باغتصاب المحامية الفرنسية، إلى جانب متهمين آخرين («محمد.ل» و«سعد.س»)، حيث قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعته في حالة اعتقال احتياطي وأمر بإيداعه سجن عكاشة استجابة لملتمس الوكيل العام للملك.
وحسب محاضر الاستماع إلى المشتكية الفرنسية، فيليكس سكستين (27 سنة)، فإن الحارس الخاص، الذي يحمل صفة مستشار جماعي، حال في تلك الليلة دون دخول خطيبها إلى الغرفة التي كانت محتجزة بها، وقام بطرده خارج المنزل متسببا له في جروح وكسور في مختلف أنحاء جسمه.
وأكدت المحامية الفرنسية، في محضر استماع آخر أمام الشرطة الفرنسية، أنها توجهت إلى منزل «كميل. ب»، وهو ابن رجل أعمال مغربي متخصص في الصناعة الدوائية بالدار البيضاء، رفقة خطيبها المغربي «محمد أمين.ن»، بعد أن اتصل به وأخبره بتنظيم حفل بمنزله بمناسبة عيد ميلاده. غير أنها تعرضت هناك، في ظروف غامضة، للتخدير والاعتداء بالضرب هي وخطيبها، بل وصل الأمر إلى حد اغتصابها.
وجاء في محاضر الشرطة الفرنسية أن المتهم يبلغ من العمر حوالي 38 سنة ويقطن بمنطقة «عين الذياب» وسط الدار البيضاء، وهو مطلق مرتين ولديه طفل من كل زوجة سابقة له.
وصرحت المشتكية الفرنسية، في محضر الاستماع إليها، أنها وصلت بعد خطيبها في الساعة العاشرة والنصف ليلا. مضيفة أنها لم تتعرف على أحد في الحفل، باستثناء شاب يسمى «مامون. ب» وفتاة تسمى «سارة. ب» اللذين غادرا الحفلة في الساعة الثالثة صباحا.
وتحكي المشتكية أن الحفلة كانت طبيعية إلى حدود الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا تقريبا، حيث تشاجرت مع صديقة خطيبها السابقة ومع خطيبها كذلك، متسائلة عن وجودها بالحفلة، وكانت تراودها شكوك بأنها جاءت لتضع شيئا في الكأس التي تشرب منها، لكنها تراجعت عن الفكرة نظرا لوجود نادلين مسؤولين عن تقديم المشروبات والمقبلات.
وأضافت المشتكية أنه عندما أراد خطيبها أن يدخل الغرفة التي كانت ترتاح بها ليغادرا المنزل سويا، اعترضه الحارس الشخصي الذي كان واقفا أمام باب الغرفة ومنعه من الدخول وأخبره بأن «كميل.ب» بالداخل، حيث دخل معه في شجار وتم طرده من المنزل بالعنف وتسبب ذلك في كسر على مستوى يده وأضلعه ومنع من أخذ سيارته، وكان ذلك على الساعة الثامنة صباحا، وهذا ما يفسر أن حادثة الاغتصاب تمت ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا حسب ما ورد في محضر الشرطة الفرنسية. وعندما استيقظت ما بين الواحدة والثانية بعد الزوال، تقول فيليكس، إنها كانت تشعر بدوار وكل الأعراض المصاحبة للتخدير، وبعدما قامت بالتحاليل في مختبر برفقة والد خطيبها، كانت النتيجة أنها تعاطت لمادة الكوكايين، وهي تؤكد أنها لم تتعاط هذه المادة بشكل مباشر طوال الحفلة، وكانت آخر مرة تعاطت فيها هذا المخدر في شتنبر من السنة الجارية.
وفي نفس الوقت تحكي أنها كانت تشعر بألم شديد في المناطق الحساسة من جسمها لكنها لم تكن أي علامات تدل على أنها تعرضت للاغتصاب لأنها كانت ترتدي ملابسها بشكل طبيعي فضلا عن أن جسمها مليء بالكدمات بشكل متفرق.
وأكدت المصادر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عثرت على مخدرات داخل المنزل الذي احتضن الحفل وحجزت مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية، ويتعلق الأمر بثلاث بنادق صيد وعيارات نارية مختلفة، من بينها بندقية نصف آلية (من نوع بنيلي) وبندقية تشتغل بالضغط الهوائي (من نوع كوميتا لانكس)، فضلا عن بندقية fx impact متطورة، وخرطوشتي صيد من عيار 12 ومقذوفات بعيار 4.5 ملم. وقد تم فتح تحقيق حول أسباب تواجد هذه الأسلحة داخل المنزل فيما أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة باليستية على البنادق المحجوزة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أن شهادات لأصدقاء المتهمين الثلاثة كانوا حاضرين أثناء الحفل، تدعي بأن المحامية كانت في حالة غير طبيعية إثر تناولها للكحول، وكانت هي من حاولت التقرب من المتهم الرئيسي «کمیل.ب»، وليس العكس كما تم توثيقه في شكوى الاغتصاب. بل ادعى هؤلاء أن المحامية هي من كانت تحاول مرارًا إغواء بنيس في تلك الليلة.