أكد المستشار أبو بكر أعبيد، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، في تعقيب له خلال الجلسة العامة بالمجلس، يوم الثلاثاء الماضي، حول موضوع، برنامج توسيع الري، أن تحلية المياه، ستعمل على انقاد الوضع بالبلاد جراء الخصاص الكبير في المياه، وتوالي سنوات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على حقينة السدود وكذلك على المياه الجوفية.
وشدد المستشار اعبيد على أن حل إشكالية تدبير الموارد المائية، واتساع رقعة المساحات المسقية، تستدعي ضرورة الإسراع بانجاز مشاريع تحلية المياه والربط بين السدود لنقل المياه للمناطق التي التي تعرف خصاصا كبيرا، وكذلك البحث عن بدائل لضمان الأمن المائي والزيادة في المساحات المسقية وتوسيعها.
وذكر المستشار الاتحادي بنفس المناسبة، بالوقع الإيجابي لتوفير مياه السقي على الأمن الغذائي، مشيرا في هذا الصدد إلى ما جاء في مشروع قانون المالية لهذه السنة، حيث أن شبكات السقي لسنة 2024، ستبلغ حوالي 5600 هكتار، وفي المجموع ستصل إلى حوالي مليون هكتار في المساحات المسقية بالسقي الموضعي.
وسجل اعبيد أن كل الفلاحين الذين سبق أن تلقوا وعود بتوسيع عملية السقي يتساءلون عن متى سيتم العمل على الاشتغال على هذه العملية بطرق عصرية ولما لا اللجوء إلى التكنولوجيا الرقمية الحديثة للوصول إلى أكبر قدر من الاقتصاد في المياه والتخلص من الطرق التقليدية التي تعمل على ضياع المياه واستنزافها، لا بد من حملات تحسيسية للاستعمال التقنيات الحديثة ودعمها للإنخراط في الخدمات الإلكترونية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، لكي نتمكن من الوصول استقرار الأثمنة وكذا استقرار الساكنة وعدم اللجوء إلى الهجرة.
ودعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة اعطاء الأولوية إلى مياه السقي على غرار الماء الصالح للشرب خاصة ونحن نؤكد على ضرورة توسيع برنامج السقي.
وساق المستشار اعبيد مثالا في هذا الإطار يتعلق بالخصاص الذي تعرفه البلاد من الحبوب فهو راجع للنقص الحاد في المياه، سواء مياه الأمطار أو مياه السقي، والقرار الاخير للوزارة باعتماد سقي تكميلي للحبوب سيعيد التوازن للأثمنة.
وتساءل المستشار اعبيد من جديد عن منطقة عبدة وتحديدا جماعتي لخضر والبغاتي، فقد سبق لمصالح الوزارة أن بشرت أن ما يفوق 2000 هكتار سيتم تجهيزها، لكن نتفهم النقص الحاد في مياه السقي مع التغيرات المناخية القاسية.
وبهذه المناسبة، طالب المستشار الاتحادي، أن تضع الوزارة هذه الأراضي الخصبة ضمن اجندتها وضمن الأولويات، و أن تفكر الوزارة في حلول ناجعة من أجل التغلب على التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة بسبب التغيرات المناخية، وخلق بدائل لتوفير المياه اللازمة لضمان استغلال مساحات شاسعة وتوسيع جيد لتجهيزاتها بشكل معصرن.