وجه النائب عمر أعنان، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حول انتشار نفايات الهدم والبناء بمدينة وجدة.
وأبرز النائب الاشتراكي أعنان أن مدينة وجدة تشهد، على غرار العديد من المدن المغربية، انتشاراً عشوائياً لنفايات البناء والهدم التي يتركها بعض المنعشين العقاريين والأفراد بعد انتهاء الأشغال، دون احترام للقوانين البيئية أو التنظيمات المحلية، هذا الوضع يؤدي إلى عدة مشاكل بيئية وصحية، منها انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، مما يزيد من احتمالية وقوع الفيضانات في فصل الشتاء.
وأضاف النائب أن انتشار هذه النفايات يساهم في تكاثر العقارب والزواحف الضارة، مما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة المواطنين، بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه النفايات في تشويه المنظر العام للمدينة وتقليص جودة الحياة في تلك الأحياء.
وفي نفس الوقت، سجل النائب الاشتراكي أن العديد من هذه المشاكل كان بالإمكان تجنبها إذا تم إلزام المنعشين العقاريين باتباع تدابير معينة للتخلص من نفايات البناء بطريقة منظمة ومستدامة.
وتساءل النائب الاشتراكي عما إذا كانت هناك تشريعات أو قوانين خاصة تُطبق لضمان قيام هؤلاء المنعشين والأفراد بالتخلص من نفايات البناء بشكل يراعي البيئة ويحمي صحة المواطنين.
وعلى هذه الأسس، ساءل النائب الاشتراكي الوزيرة، عن التدابير الحالية التي اتخذتها الوزارة أو التي تنوي اتخاذها للتصدي لظاهرة انتشار نفايات البناء والهدم في مدينة وجدة وغيرها من المدن؟ وهل هناك آليات لتطبيق غرامات أو عقوبات على المنعشين العقاريين والأفراد الذين يتورطون في رمي النفايات بشكل عشوائي؟ ثم كيف تنوي الوزارة التنسيق مع الجماعات المحلية لضمان تنفيذ برامج مراقبة صارمة تتعلق بالتخلص من نفايات البناء؟ وهل توجد برامج توعية أو شراكات مع المجتمع المدني لتعزيز ثقافة المحافظة على البيئة والالتزام بالتخلص السليم من نفايات البناء؟