قطاع السيارات في النصف الاول من 2022: ارتفاع الصادرات بنسبة 30,1 % بما مقداره 52 مليار درهم

أفاد مكتب الصرف بأن صادرات قطاع السيارات بلغت 52,84 مليار درهم خلال النصف الأول من سنة 2022، بارتفاع بنسبة 30,1 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأوضح المكتب في مذكرته الأخيرة حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية برسم يونيو الماضي، أن هذه الصادرات بلغت في متم يونيو 2022 أعلى مستوياتها في نفس الفترة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف المصدر ذاته أنه مع ذلك، فقد تراجعت حصة مبيعات هذا القطاع من إجمالي الصادرات بـ2,1 نقطة.
وتتوفر المملكة على جميع المقومات الضرورية التي تتيح لها الوصول إلى قائمة أفضل 10 دول في صناعة السيارات، ليس فقط من خلال عدد السيارات المنتجة، وإنما كذلك بمعدل الاندماج المحلي الذي بلغت نسبته 60 بالمئة.بلغت صادرات قطاع صناعة السيارات بالمغرب نهاية عام 2021، أكثر من 22 مليار درهم، مقابل 16 مليار درهم في الربع الثالث من عام 2020، مما يمثل نموا بنسبة 40 بالمئة، وهو ما يؤكد متانة صناعة السيارات بالمملكة وقدرتها على الانتعاش رغم الظروف الاقتصادية العالمية.
المغرب وجنوب إفريقيا يتصدران تصنيع السيارات

وقال تقرير لمعهد دراسات الشرق الأوسط صدر في نهاية 2021 إنه لأول مرة في مجال صناعة السيارات في شمال إفريقيا ستبدأ شركة صناعة السيارات الألمانية “أوبل” قريبًا إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب.
‎التقرير أورد، حسب موقع هسبريس، أن تصنيع سيارات “أوبل” الكهربائية بالقنيطرة يتخطى خطة الصين لبناء سيارات كهربائية في مصر، ما يمنح صناعة السيارات المغربية ميزة مهمة كمحرك أول.
‎وحسب الوثيقة، “تمثل هذه الخطوة أيضًا مكسبًا استراتيجيًا لصناعة السيارات الأوروبية على حساب الصين، كبوابة إلى غرب إفريقيا”.
وإلى ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن المغرب يتفوق في المنافسة الإفريقية في مجال صناعة السيارات، منذ عام 2018 حيث تخطى جنوب إفريقيا ليصبح أكبر مصدر إفريقي لسيارات الركاب بحجم صادرات تجاوز قيمته 10 مليارات دولار (8.5 مليار يورو) خلال عام 2019. ويصدر إنتاج المغرب وجنوب إفريقيا بشكل أساسي إلى الأسواق الخارجية، لكن لدى البلدين أيضا أسواق محلية كبيرة نسبيا.
وتعتبر عملاقة صناعة السيارات في ألمانيا “فولكس فاغن” و“دايملر” التي تنتج سيارات مرسيدس و”بي.إم.دبليو”، من بين أكبر شركات السيارات في إفريقيا إذ يشكلان نسبة 90 ٪ من جميع سيارات الركاب المنتجة وثلث السيارات المباعة في جنوب إفريقيا خلال عام 2019.
ويتم بالمغرب بيع 80 بالمائة من حجم السيارات المصنعة البالغ عددها قرابة 400 ألف سيارة سنويا، في أوروبا، إذ تعد فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا الوجهات الرئيسية.
ويشتري محليا المغاربة 160 ألف سيارة جديدة سنويا، وهو ما يعد رقما ضعيفا مقارنة بحجم سكان يبلغ 36 مليون نسمة.
ويشتغل في قطاع تصنيع السيارات في المغرب بشكل مباشر 220 ألف شخص يعمل معظمهم لدى موردين يبلغ عددهم 250.
وأعلنت شهر شتنبر من العام الماضي شركة “ستيلانتس” – التي تأسست في يناير عام 2021 بعد اندماج بين شركة ” PSA ” المالكة لشركة بيجو الفرنسية وشركة “فيات كرايسلر” المنتجة لعلامات من فئات مثل فورد وألفا روميو، عن أن سيارتها الكهربائية Rocks-e الصغيرة سيتم إنتاجها في مصنع PSA في مدينة القنيطرة بقدرة إنتاجية تتجاوز 200 ألف سيارة سنويا.
وستزيد “ستيلانتس” التي تعد أكبر رابع شركة لصناعة السيارات في العالم، إنفاقها على إنتاج قطع الغيار المصنوعة في المغرب من 600 مليون يورو إلى 3 مليار يورو بحلول عام 2025.
ودخلت بعد “ستيلانتس”، شركة “بي واي دي” الصينية في السوق المغربي بعد أن أبرمت مذكرة تفاهم مع الحكومة المغربية لإنشاء مصنع في القنيطرة فيما تدرس شركة “هيونداي” الكورية نقل نشاطها من الجزائر إلى المغرب.
وشرعت شركة “تسلا” الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في تصنيع جهاز الإرسال الرئيسي لسياراتها في المغرب..


بتاريخ : 11/08/2022