قطع مياه الري يؤجج غضب الفلاحين بمنطقة أولاد يعكوب

الجفاف الذي تعرفه جهة مراكش مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة، فجر تحركات احتجاجية لفلاحي جماعة أولا يعكوب بإقليم قلعة السراغنة، الذين اضطروا إلى تنفيذ مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه ولاية مراكش يوم الأربعاء 25 أكتوبر الجاري لتحسيس المسؤولين بخطورة انقطاع مياه الري عن المحصول من ثمرة الزيتون الذي يعد أهم استثمار بالمنطقة.
الفلاحون الذين توقفوا عن الاستمرار في مسيرتهم، بعد تدخل عامل إقليم قلعة السراغنة الذي عقد جلسة في نفس اليوم، مع ممثلي المحتجين لإيجاد الحلول الملائمة لمشكلهم، أكدوا أن المحاصيل من الزيتون لضيعاتهم تتعرض لخطر الإتلاف بسب انقطاع المياه من قنوات السقي التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، و حرمان ضيعات الزيتون من الاستفادة منها في لحظة حاسمة من مسلسل الإنتاج. و أضافوا أن أشجار الزيتون بسبب حالة العطش التي فُرضت عليها إثر هذا الإجراء، تضررت كثيرا في توقيت دقيق يتزامن مع بداية جني المحاصيل، مما أثر على جودة الإنتاج، و عرض مجهود سنة بكاملها إلى الضياع. و طالبوا بضرورة الإطلاق العاجل لمياه الري إنقاذا للموسم.
و أكدوا على ضرورة اعتماد نظام لتوفير مياه الري للأراضي المغروسة بأشجار الزيتون بالمنطقة، بشكل يتناسب مع مراحل الإنتاج و متطلباتها، مع إلحاحهم على أن أي تأخير في ضخ المياه في قنوات الري، سيشكل إعداما مباشرا للموسم الفلاحي، بما يستتبعه ذلك من خسائر مادية و أضرار اجتماعية للفلاحين و الفئات المرتبطة بهم.
و أشار مصدر من عمالة قلعة السراغنة إلى «أن هذه الوضعية فرضها تراجع منسوب سد الحسن الأول بسبب تأخر الأمطار و ارتفاع درجة الحرارة مما فرض عقلنة توزيع مياه الري للوفاء بحاجيات كل المناطق المرتبطة بمياه السيد، و خاصة مياه السقي».


الكاتب : عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 30/10/2017