يعتبر الهداف سيمون مسوفا من بين أبرز اللاعبين الأجانب في البطولة الاحترافية ، عندما حل بالجديدة قبل ثلاثة سنوات قادما من نادي يانغ أفريكانز التنزاني حيث اثار موجة من السخط وسط جماهير الجديدة وظل في دكة البدلاء لمدة طويلة قبل أن تمنح له فرصة الرسمية مع الفريق ، وكانت أول فرصة أتيحت له ابلى خلالها البلاء الحسن ،لم يكتسب رسميته فقط بل حسن مستواه حتى أصبح من بين اللاعبين الأجانب الذين سرقوا الأضواء ويقدمون مستويات كبيرة داخل البطولة الوطنية الاحترافية ٠
سيمون مسوفا كان له فضل كبير على فريق الدفاع هذا الموسم اذ بأهدافه أخرجه من منطقة الخطر .
– مسوفا، هل فعلا قررت أن تغادر الدفاع الحسني الجديدي ؟
– يضحك ، الدفاع أصبحت جزء من عائلتي وكأني ترعرعت في هذه المدينة ، فالكل هنا في الجديدة يعرفني وكأني واحد منهم ،لكن عملي يستدعي أن أطور مستوايا وتحسين وضعي الاجتماعي ، لكن القرار الأـول والأخير يبقى لمسؤولي النادي.. أؤكد لكم أني لست من اللاعبين الذين يضعون ملفاتهم بين أيدي الوكلاء، فأنا لاعب لفريق الدفاع الحسني الجديدي، ولا يمكن أن أغير الوجهة صوب فريق آخر إلا بموافقة مسؤوليه، وبالتالي فمسألة انتقالي أو استمراري رهينة برغبة هؤلاء المسؤولين، لأن تفكيري في الفترة الراهنة هو مساعدة فريقي على مواصلة الصحوة التي حققها خلال الفترة الأخيرة٠
-أي من البطولات تفضل لخوض تجربة احترافية جديدة بمسيرتك؟
– صحيح أن أي لاعب يفكر دائما في تطوير مؤهلاته باستمرار، لذا فأنا أجتهد لتقديم المستويات التي تخول لي الانتقال لخوض تجربة كروية جديدة، بعد أن استفدت على امتداد موسمين كاملين كثيرا من تجربتي بالبطولة الاحترافية المغربية، التي تعتبر من بين أقوى البطولات بالقارة الإفريقية، وبالتالي أفضل العروض المقدمة من الأندية الأوربية، بهدف اكتشاف أجواء جديدة والاحتكاك ضمن منافسات على أعلى مستوى، مما سيخدم لا محالة مساري كلاعب.
– قضيت موسمين بالمغرب كيف وجدت البطولة المغربية ؟
– لعبت بالبطولة التانزانية على امتداد أربع سنوات، قبل الانتقال في الموسم ما قبل الماضي صوب البطولة الاحترافية المغربية عبر بوابة فريق الدفاع الحسني الجديدي، يمكن القول أن الدوري المغربي يتفوق من ناحية البنيات التحتية الرياضية وقيمة اللاعبين الممارسين كذلك والمنتمين لمختلف المدارس الكروية، فاللاعب التنزاني وإن كان لا يقل جودة عن نظيره المغربي من حيث الموهبة والأداء الفردي، لكنه لا يضاهيه من حيث عامل التجربة، والتشبع بالاحتراف، وهو الأمر الذي يترجمه الأداء والندية الكبيرة التي تطبع أغلب مباريات البطولة المغربية، إذ أن تقارب المستوى بين الأندية هو ما أجل حسم الأمور إلى حدود الساعة، سواء على مستوى مقدمة أو أسفل الترتيب. إضافة الى الاستقرار المالي والمعنوي لأغلب الفرق المغربية
-كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة؟
– أرى أن أسود الأطلس الذين أبهروا العالم في مونديال روسيا بأدائهم الساحر يبقون مرشحين إلى جانب منتخبات أخرى للمنافسة على اللقب، لتوفر المنتخب المغربي على لاعبين مجربين وموهوبين يمارسون في أقوى البطولات العالمية، مما يجعل الخبراء يرشحونه لبلوغ منصة التتويج. إضافة الى ما أبلاه العديد من المغاربة في البطولات الأوروبية حيث كان لهم دورا حاسما في الدوريات والعصب والكؤوس
– المنتخب التنزاني يشارك لأول مرة في كأس افريقيا، ما هو إحساسك بهذا النصر ؟
– إنه فعلا شعور لا يوصف، لأن تحقيق الحلم الذي طالما راود ملايين التانزانيين لم يكن بالأمر الهين، إذ أنها كانت الهدية الأغلى الممكن إهداؤها إلى أبناء بلدي، حيث انخرط كل اللاعبين في بلوغ هذا الهدف عن جدارة واستحقاق، كما أن المشاركة في هذه البطولة القارية يعتبر فرصة ذهبية ينتظرها كل لاعب إفريقي لإبراز مؤهلاته في أفق تطوير مستواه، وتحسين وضعيته على جميع المستويات، وعليه فإن كل اهتمامي سينصب على التحضير للظهور بمستوى جيد رفقة منتخب بلادي بهذه المسابقة، بعد التفرغ من مساعدة الفريق الجديدي على احتلال رتبة متقدمة في سبورة الترتيب.
– كلمة أخيرة
– أحبكم جميعا.. لقد كان لكم فضل علي، مكتب مسير، جمهور، إعلام وطاقم تقني، فلولاكم لما وصلت لهذا المستوى ، وبالتالي فاني أحبكم مرة أخرى وستظلون في قلبي ما حييت .