قنوات تلفزية في غواتيمالا وأمريكا الوسطى تبرمج سلسلة تقارير حول الصحراء المغربية

برمجت عدة قنوات تلفزية في غواتيمالا وأمريكا الوسطى سلسلة تقارير حول مشاريع التنمية في الصحراء المغربية والخصوصيات الثقافية لهذه المنطقة ستبثها اعتبارا من السبت المقبل.
وبمناسبة إطلاق هذه السلسلة من التقارير بعنوان «طريق الصحراء»، تم مؤخرا تنظيم حفل استقبال من طرف السفارة المغربية في غواتيمالا التي أشارت إلى أن الحلقة الأولى من هذه السلسلة ستبث يومه السبت 22 يوليوز على قناتي «Guatevision» من غواتيمالا و «Direct TV» التي تغطي دول أمريكا الوسطى والولايات المتحدة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد تم إنجاز هذه التقارير من طرف فريق من ستة مراسلين من غواتيمالا بقيادة الصحفية الشهيرة فيدا أمور باز.
وتم بهذه المناسبة عرض مقتطف من التقرير الأول من هذه السلسلة، والذي يهم مناطق الجذب السياحي والخصوصيات الثقافية والفنية للصحراء المغربية.
ويستعرض هذا المقتطف أيضا المشاريع الكبرى التي تم إنجازها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، أو تلك التي توجد في طور الإنجاز.
وحضر حفل الافتتاح مسؤولون سامون بوزارة العلاقات الخارجية في غواتيمالا، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في هذا البلد، وأكاديميون ورجال اقتصاد، فضلا عن مسؤولين عم منابر إعلامية مكتوبة وسمعية بصرية في غواتيمالا.
من جهة أخرى، أبرز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بكونغريس جمهورية غواتيمالا، مانويل كوندي أوريانا، أن قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب التامة والكاملة على الصحراء لا يهدف فقط إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإنما أيضا إلى «إرساء الاستقرار في المنطقة».
واعتبر كوندي أوريلانا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إسرائل تبعث بذلك «رسالة واضحة» إلى المجتمع الدولي، وإلى الدول التي لم توضح بعد موقفها لصالح سيادة المغرب على الصحراء، مؤكدا اقتناعه بأن «الدول التي تربطها علاقات جيدة جدا مع إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار، بالتأكيد، قرار الدبلوماسية الإسرائيلية».
وفي ذات السياق، ذكر كوندي أوريانا، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع المغرب بمجلس كونغرس غواتيمالا، بأن بلاده من خلال الكونغريس ووزارة الشؤون الخارجية، كانت قد تبنت سنة 2018 «موقفا واضحا جدا بالاعتراف بحق المملكة المغربية في ممارسة سيادتها الكاملة على الصحراء»

كما ذكر بأن بلاده كانت قد قررت فتح قنصلية عامة لها بالداخلة قبل أزيد من 8 أشهر، مضيفا أن القرار المماثل الذي اتخذته إسرائيل (بفتح قنصلية بالداخلة) يعد «مؤشرا إيجابيا».
ونوه البرلماني الغواتيمالي في هذا الإطار، بالسياسات التي تعتمدها المملكة المغربية في مجالي النهوض بالاستثمارات والطاقات النظيفة، مبرزا أن المغرب يوجد في الطليعة أيضا في مجال السياسات العمومية الرامية إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان تنمية صناعية وتكنولوجية.
كما أكد الكاتب والمؤرخ الباراغوياني، لويس أغويرو فاغنر، أن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء «خطوة أخرى لتأكيد الحقوق التاريخية الثابتة للمغرب» على هذه الأقاليم.
وأوضح فاغنر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القرار الإسرائيلي يمثل خطوة إضافية أيضا نحو الزوال النهائي لمليشيا بوليساريو الانفصالية، صنيعة الجزائر بهدف زعزعة التوافق بين الشعوب والانسجام داخل المجتمع الدولي.
ويرى الأكاديمي الباراغوياني أن هذا القرار الإسرائيلي يسهم في «وضع حد لمخلفات الحرب الباردة، التي لا تعدو كونها دعاية متقهقرة […] تتجاوب حصرا مع مصالح الجزائر».


الكاتب : (و.م.ع)

  

بتاريخ : 22/07/2023