قيادات وشخصيات حكومية وفعاليات تتجاوب مع خطاب العرش الداعم للقضية الفلسطينية

أشادت بتأكيد جلالة الملك مواقف المغرب الثابتة والواضحة من طموحات الشعب الفلسطيني

 

خلف خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي جدد خلاله جلالته التأكيد على موقف المغرب المساند للقضية الفلسطينية، ردود فعل إيجابية من طرف مختلف المسؤولين والفاعلين الفلسطينيين، الذين ثمنوا المواقف الثابتة للمملكة المدعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وما تبذله لجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك، عبر ذراعها الميداني المتمثل في وكالة بيت مال القدس الشريف، من جهود وتضامن واهتمام بدعم المقدسيين عبر العديد من البرامج المشتركة بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
وكان جلالة الملك أكد في خطاب العرش، «موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة».

رئيس الوزراء الفلسطيني: خطاب العرش يؤكد العلاقة المتميزة الضاربة في التاريخ بين المغرب وفلسطين

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مساء الأحد برام الله، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة عيد العرش، يؤكد العلاقة «المتميزة» و»الضاربة في التاريخ» القائمة بين المملكة المغربية ودولة فلسطين.
وقال اشتية في كلمة خلال حفل نظمته سفارة المملكة لدى فلسطين، بهذه المناسبة، «نقدر ما أكد عليه جلالة الملك» في خطابه من «دعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن «هذا الموقف يجسد التضامن القوي بين الشعبين (المغربي والفلسطيني) والالتزام بقضايا الأمة العربية، والعلاقة المتميزة بين فلسطين والمغرب التي هي علاقة ضاربة في التاريخ».
وذكر اشتية أن «المغرب كان شريكا مهما في دعم الفلسطينيين في مدينة القدس وتقديم المساعدة لهم في مواجهة التحديات القائمة، وهذا يعكس تضامن المغرب الكامل مع مدينة القدس واهتمامه بدعم المقدسيين»، موضحا أن «هناك العديد من البرامج المشتركة بين الشعبين».
وأعرب اشتية، باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وباسم مجلس الوزراء الفلسطيني، عن التهاني إلى «أهلنا في المغرب الشقيق بهذا اليوم المتميز من تاريخه متمنين الصحة والعافية لجلالة الملك وللشعب المغربي دوام التقدم والازدهار».
وتميز هذا الحفل بحضور، على الخصوص، عدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين والدبلوماسيين المعتمدين في فلسطين، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية.

الناطق باسم حركة فتح : جلالة الملك أكد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب

أكد الناطق باسم حركة (فتح) الفلسطينية منذر الحايك، أن جلالة الملك محمد السادس عبر في هذا الخطاب عن موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، وعن دعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وسجل الناطق باسم حركة (فتح)، أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مافتئ يدعم القضية الفلسطينية، وذلك من خلال المشاريع والبرامج التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع الميداني للجنة القدس.
وأعرب منذر الحايك عن تقدير الشعب الفلسطيني للجهود والدعم المادي والمعنوي المتواصل الذي ما فتئ يقدمه المغرب للفلسطينيين ملكا وحكومة وشعبا، مشددا على صمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة ومقدساته الوطنية ومن ضمنها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

نائب رئيس حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية : موقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية وطني وشجاع

وصف نبيل ذياب، نائب رئيس حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، بـ»الوطني والشجاع» الموقف الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس حول القضية الفلسطينية.
وقال نبيل ذياب في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن جلالة الملك محمد السادس أكد في هذا الخطاب أن القضية الفلسطينية «هي قضية وطنية مغربية» مبرزا أن هذا الموقف «يشكل مبعث طمـأنينة وأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، الذي يتطلع دائما إلى دعم الأشقاء العرب وفي مقدمتهم المغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا».
واعتبر نائب رئيس حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن خطاب جلالة الملك الذي كان «تاريخيا وطنيا ومهما» بالنسبة للقضية الفلسطينية، يبرهن على أن هناك اهتماما مغربيا كبيرا بها».
وأضاف أنه «مما لاشك فيه أن المغرب الشقيق يقف دوما مساندا وداعما للقضية الفلسطينية ولنصرة الشعب الفلسطيني»، داعيا إلى مزيد من المواقف للقضية الفلسطينية، لاسيما أن الشعب الفلسطيني يواجه حربا مفتوحة من المستوطنين الإسرائيليين.

وزير القدس السابق: قضية الصحراء والقضية الفلسطينية تشكلان إجماعا وطنيا مغربيا

حاتم عبد القادر، وزير القدس السابق والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أكد أيضا، أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وضع القضية الفلسطينية وقضية القدس في مصاف جدية ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة باعتبارهما تشكلان إجماعا وطنيا مغربيا ودعما قوميا عربيا.
وأضاف المسؤول الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 24 لتولي جلالته العرش، يبرز الالتزام القومي والتاريخي للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية وقضية القدس.
وشدد على أن هذا الالتزام هو «امتداد لإرث تاريخي جسده المغرب عبر أكثر من ثمانية قرون، عندما هب المغاربة أجنادا وأصحاب راية تحت لواء الناصر صالح الدين للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى».
وأبرز الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في هذا الإطار، ما يقدمه المغرب من دعم وإسناد سياسي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وكذا ما يقدمه من عون لمدينة القدس ومؤسساتها من أجل دعم صمودها والدفاع عن عروبتها وصون تراثها الثقافي والحضاري والديني الإسلامي والمسيحي.
وأشاد في هذا الإطار بما حققته وكالة بيت مال القدس من مشاريع وانجازات في المدينة المقدسة بفضل دعم ورعاية جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس

وكيل المؤتمر الشعبي للقدس: الموقف المغربي من القضية الفلسطينية غير قابل لأي مزايدات

وكيل المؤتمر الشعبي للقدس، يونس العموري، قال بدوره، إن المغرب يتعامل مع القضية الفلسطينية بنفس المستوى من الجدية التي يتعامل بها مع قضية وحدته الترابية، ما يجعل موقفه من هذه القضية «جادا وغير قابل لأية مزايدات».
وأوضح السياسي الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن «موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه بحيث جعلها من أولويات السياسة الخارجية للمملكة تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس».
وتابع قائلا» موقف المغرب من القضية الفلسطينية منسجم سواء تعلق بالموقف الشعبي أو الحكومي أو موقف جلالة الملك، وهو غير قابل لأي تأويل كما لا يمكن تفسيره بغير تفسيره الصحيح وهو الدعم المطلق للقضية الفلسطينية عربيا وإقليميا ودوليا».
وأكد في ذات السياق أن «خطاب جلالة الملك في ذكرى جلوسه على العرش جدد التأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين المغربي والفلسطيني الممتدة عبر التاريخ، وهي حقيقة لا يمكن القفز عليها ولا تجاهلها خدمة لأجندات وحسابات سياسية ضيقة هنا أو هناك».
وعلى هذا الأساس، يضيف وكيل المؤتمر الشعبي للقدس، «نجدد التأكيد على وحدة الأراضي المغربية وعلى مغربية الصحراء، ونجدد دعمنا لمضامين خطاب جلالة الملك، باعتبار هذا هو الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني المعلوم والمعروف وغير المتغير».

سفير دولة فلسطين بالمغرب: الفلسطينيون مطمئنون للدعم المغربي لقضيتهم ولحقوقهم المشروعة

أكد سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال شوبكي، أن الفلسطينيين « مطمئنون للدعم المغربي لقضيتهم ولحقوقهم المشروعة لإقامة دولة فلسطين «. وأبرز شوبكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس، يجدد التأكيد على الموقف الثابت للمغرب تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف أن «جلالة الملك ما فتئ يعبر، في كل المناسبات، عن دعم المملكة الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية».

حسن عبد الرحمان، عضو المجلس الوطني الفلسطيني : جلالة الملك ظل دائما مبدئيا في كافة مواقفه تجاه القضية الفلسطينية

أكد حسن عبد الرحمان، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ظل دائما مبدئيا في كافة مواقفه تجاه القضية الفلسطينية.
وأبرز عبد الرحمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يقف دائما إلى جانب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وهذا ليس بالجديد على المملكة المغربية.
وأضاف عبد الرحمان، السفير السابق لفلسطين بالمغرب، أن هذا الموقف يلقى تقديرا واحتراما بالغين من قبل الشعب الفلسطيني، الذي ينظر إلى المغرب كشعب شقيق ضحى دائما من أجل القضية الفلسطينية.
وبهذه المناسبة، عبر عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن تهانئه «الصادقة لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد، وكذا للشعب المغربي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار»، معربا عن أمله « في أن تتحقق كافة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وأن يقيم دولته المستقلة».

المدير العام لكلية المقدسي: دعم القضية الفلسطينية يشكل أولوية في العمل الدبلوماسي المغربي

قال المدير العام لكلية «المقدسي» وأستاذ العلوم السياسية بالقدس، أمجد رفيق شهاب، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى عيد العرش شكل مناسبة جدد فيها جلالته التأكيد على ثبات موقف المغرب بشأن عدد من القضايا العادلة، تصدرتها قضية الوحدة الترابية للمملكة والقضية الفلسطينية.
وأبرز الأكاديمي الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، كان حازما في التأكيد على وحدة المغرب الترابية وسيادته على كافة أراضيه، والدعم الدولي المتواصل بهذا الشأن، كما كان واضحا وصريحا حينما أكد على عدالة القضية الفلسطينية والحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن هذا الموقف ينسجم تماما مع الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المغربية في مختلف المحافل الدولية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، بما في ذلك في أروقة الأمم المتحدة، وكذا الدفاع عن حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وذكر الأكاديمي الفلسطيني في هذا الصدد بما تقوم به وكالة بيت مال القدس، التابعة للجنة القدس، من مبادرات تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية والدينية للمدينة المقدسة، وتدعم صمود المقدسيين وتلبي حاجياتهم الملحة. وتحدث أيضا عن جهود الوكالة في مجالات التعليم والصحة والثقافة في القدس والتي كان لها بالغ الأثر على حياة المقدسيين.
وخلص إلى أن دعم القضية الفلسطينية ظل يشكل أولوية في العمل الدبلوماسي المغربي تحت قيادة جلالة الملك، سواء من الناحية السياسية، بالمحافل الدولية، أو ميدانيا عبر تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي المباشر للفلسطينيين، كما تشهد على ذلك عدد من المبادرات الملموسة

الأكاديمي والكاتب السياسي الفلسطيني، عبد المجيد اسويلم: المغرب لا يقايض القضية الفلسطينية وحقوق شعبها بأي اعتبارات

قال الأكاديمي والكاتب السياسي الفلسطيني، عبد المجيد اسويلم، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس، جدد التأكيد على أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا «لا يقايض القضية الفلسطينية بأي اعتبارات دبلوماسية أو غيرها».
وأوضح الأكاديمي الفلسطيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النهج في السياسة المغربية بخصوص القضية الفلسطينية اتسم ب»الثبات والاستقرار في الموقف والوعي والممارسة المغربية»، مجددا التأكيد على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة كما تحددها الشرعية والقانون الدوليين.
وشدد في هذا الإطار، على أن هذه السياسة هي ما يميز المملكة عن غيرها لكونها «لا تخلط بين علاقاتها ومواقفها السياسية الثابتة وهو ما يشكل جوهر الموقف المغربي من القضية الفلسطينية».
وحسب الأكاديمي الفلسطيني فإن مواقف جلالة الملك «التي اعتدنا عليها كشعب فلسطيني هي جزء من فهمنا ووعينا للعلاقة الخاصة والأخوية التي تربط بين قائدي وشعبي البلدين».


بتاريخ : 01/08/2023