اعتقدت قيادة حزب» العدالة والتنمية» أنها ستخلق الحدث بإعلان «عدم دعوة قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» إلى مؤتمرها الوطني القادم، والحال أنها لم تفعل أكثر من «تأكيد» موقف الاتحاد الذي تم إعلانه قبل ندوة الـ»بيجيدي» بأسبوع كامل! والأكثر من هذا سيكتشف قادة «البيجيدي» أنه لا يضر الاتحاد، قيادة وقواعد، حضور أو عدم حضور مؤتمر…. لا علم لهم به أصلا!
فقد قال إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: «لا علم لي بأن حزب العدالة والتنمية سيعقد مؤتمره، ولا دخل لي في شؤونهم الداخلية، لن أكون مثل عبد الإله بنكيران (…) أما أنا فأنأى بنفسي عن التدخل في شؤون حزب آخر».
فردا على سؤال طرحه الزميل رضوان الرمضاني في برنامج إذاعي « بدون لغة خشب» نهاية الأسبوع الماضي: «هل ستحضر إلى مؤتمر العدالة والتنمية؟»، أجاب الكاتب الأول : « يجب أن نضع ضوابط للدعوات، ففي الدول الديمقراطية، لما ينعقد مؤتمر لليسار يحضره اليساريون، وكذلك الشأن بالنسبة لمؤتمر الوسط ومؤتمر اليمين (…) حان الوقت لنؤسس لمرحلة جديدة حتى تتضح الصورة الحقيقية للمواطنين، إذ اختلط الحابل بالنابل، ولم يعد المغاربة يميزون ما بين الأسود والأبيض».
وأضاف لشكر: « حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يختلف اختلافا كبيرا مع بعض الأطراف في المعارضة، ولا يمكن أن تجمعني بها لا المرجعية ولا المواقف ولا الرؤية للإصلاح (…)، إذ ليست هناك معارضة موحدة في العالم (…)، إننا في المعارضة نختلف حسب إيديولوجية كل حزب ومواقفه ورؤيته للقضايا والمواضيع المطروحة».