لَمْ تُسْعفْني الفِكْرةُ
كَما فِي المَكَانِ المُفْتَرضِ
لقُرْصِ شَرَكِ المُوسيقَى
والعِبارَةُ كَانتْ أشْرَسَ
مِنْ معْنَى فضَّة هِبةِ الكَلامِ
وأَبْجديةِ حُروفٍ
هادَنَتْ سِرَّها
فِي كِتَابْ
وأقْربَ – كَانَتْ- إلىَ هَذَيانِ مَركَبٍ
تَنقُرهُ نَوارِسٌ
تُبْحِرَ فِي اتِّجاهِ
أّرْخَبيل البِجَعِ الحَزينةِ
ومِلْحِ الجُزُرِ المُحَاذِيةِ
للَمَعانِ الصَدَفِ الشَّبيهِ
بِمَحاريثِ الرَّملِ
لَم تُسْعفني الفِكْرةُ
والصورةُ كَانتْ أشدَّ التْصاقًا
بِشاشةِ سِينما مَوْجةٍ جَديدةٍ
ومنْ حَافةِ بَطلٍ مَذْعورٍ
وقَلقِ سِيرتهِ الفَاتِرةِ..
سينارْيو الرَّغْبَةِ الآسِرةِ
لسِحْرِ الأَمْكِنةِ
اسْتفاضَ مِنْ ابْتسامَةِ
السَّيدة «كاترين دونوف»
التِّي أَطلَّتْ مِنْ أبيَضِ
وأسْوَدِ
مُلْصَقاتِ ستينياتِ قَرْنٍ ولَّى..
ولمْ تُسْعفني الفكْرة
كَما حَدثَ فِي ذاتِ المكَانِ
عَدا مَوْجةٍ
وجَديدةٍ كَانَتْ
لَمْ أكُنْ- أَنَا – الشَّاهِدُ
آخرُ منْ رثَى كُرْسيهِ الآثيرِ
فِي رَدَهَاتِ سِينما «مَاكَالي»*
وانْتَشى سَاعتَها
بِمُفرداتِ صُوَّرٍ راسِخَةٍ
فِي أَتْربَةِ الذَّاكِرةِ
وبَلاغةِ أَرْصِفَةٍ
تَداعَتْ فِي حَواشِي النِّسْيانِ
وانْسابَتْ تَتهاوى مُدَرَّجة ً
في سَلَّةِ قُبَّعةِ المَّحْوِ.
أصيلة- يناير 2024
*سينما يتيمة في مدينة أصيلة المغربية.