تستيقظ ساكنة حي «لابيطا الجديدة» الموالية لسوق الواد لحمر بالرشيدية، منذ عقود، على إيقاع روائح كريهة مقززة تجثم على الأنفس والصدور منبعثة من مخلفات الدجاج المحروقة بواسطة عجلات مطاطية، ما يربك الساكنة وهي تشاهد ألسنة نيران متأججة ودخان أسود كثيف ومكتمل الأركان منتشر في سماء «حي لابيطا» ، يحوم حولهم ليضيق تنفسهم وراحتهم المنعدمة جراء هذه الحرائق التي تدخل في «تدبير النفايات» بشكل عشوائي بالرشيدية.
وفي هذا الصدد كتب الناشط الجمعوي (م.ع.) على صفحته الفايسبوكية: «واقع تدبير النفايات بالرشيدية، استهتار بصحة المواطنين وعدم تحمل المسؤولية، مجلس منتخب لا يستطيع أن يتخذ قرارا لحماية الساكنة، بإلغاء مطرح عشوائي في قلب المدينة، وسلطات محلية تساهم في تكريس الوضع بعدم التدخل رغم الشكايات والمراسلات التي وجهتها جمعيات الأحياء والوداديات السكنية للجهات المعنية من مجلس بلدي وسلطات محلية و.و.. لكن لا حياة لمن تنادي».
موضوع حرق النفايات بـ»حي لابيطا»، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، تقول (ف.ع.) من ساكنة الحي، «لأن الساكنة فعلا تعيش مأساة كارثية بسبب هذه النفايات التي لا يتم التخلص منها إلا بإحراقها مما يتسبب في تلوث المحيط البيئي، وتنبعث منه رائحة كريهة ومضرة في نفس الوقت»..
من جهته قال رئيس جمعية تابعة لحي لابيطا الجديدة (ع.أ) : «شنو واقع في مدينة الرشيدية؟؟.. التجار تيبيعو الدجاج أوكايرميو المخلفات على جنبات السوق البلدي الواد لحمر و واد زيز.. والساكنة ما حيلتها للحرارة وتسد النوافذ باش ما يتخنقوش بالروائح» !..
يشار إلى أن حي «لابيطا» الجديدة القريب من سوق الواد لحمر يعيش، منذ عقود، على حرق نفايات الدجاج وأشياء أخرى حتى أصبح الحي مطرحا للنفايات تحرق بدون حسيب و لا رقيب، ما يسبب أضرارا تنفسية عميقة نجمت عنها أمراض صدرية وجلدية حسب متضررين من الساكنة.
وكانت الساكنة وجمعياتها وودادياتها قد راسلت المسؤولين بمختلف تلاوينهم منذ عشرات السنين لرفع هذا الضرر الخطير عنهم وعن البيئة التي تحترق، دون أن تتلقى ولو وعدا واحدا بحل المشكل، ومنع حرق النفايات بجانب تجمع سكني.
كارثة بيئية وصحية خطيرة بالرشيدية… حرق نفايات الدجاج والعجلات المطاطية بجوار حي سكني
الكاتب : فجر مبارك
بتاريخ : 14/08/2024