مقارنة مع جل المقاطعات، سجل مختلف المتتبعين القفزة النوعية التي حققتها مقاطعة الصخور السوداء، خصوصا في الشق الثقافي والفني، فبفضل فريق أظهر حنكة في المجال، ساعده رئيس المقاطعة، الذي يتمتع بروح انفتاحية، واهتمام بالمجال الثقافي والفكري والفني، ومعرفة بسراديب المجال، تتمكن المقاطعة من خلق أنشطة صفق لها الجميع، حتى من يختلف مع الرئيس نفسه، بحيث أضحى مقر المقاطعة، والمنشآت التابعة لها قبلة للمتعطشين للنقاش الجيد والحوار الإيجابي.
وكما أشرنا، كان وراء هذا النجاح، الانسجام الحاصل بين الأطر العاملة في الخفاء والرئيس، لكن ونحن في الخط التنازلي للولاية، ظهر ما لم يجب أن يحصل، فواحدة من أطر هذا الفريق العامل في الخفاء، تعرضت لتهجم، أهان كرامتها من طرف أحد الاشخاص وفي عقر مكتبها. واعتبرت أن من »تهجم« عليها هو نفسه ضحية أياد داخل المقاطعة، إما لا يروقها طريقة اشتغالها، التي ساهمت في نجاح الأداء الثقافي أو تريد وضع اليد على مهامها التي باشرتها منذ بداية الولاية، فعبثت بعقل الشخص «المتهجم» لتصفية حسابات خفية.
الإطار، التي تعرضت لما تعرضت إليه، كانت تنتظر إنصافها، خاصة وأن الأمر يتعلق بامرأة مفروض حمايتها من أي تجريح داخل مقر عملها.
التخوف، هو أن تكون أمور تجري، لكبح الأداء الذي خطته المقاطعة، وجعلها نموذجا يحتذى به بين المقاطعات، فهل يفطن الرئيس لما يجري في مكاتب مقاطعته؟
«كبوة» في مقاطعة الصخور السوداء
بتاريخ : 17/04/2019